فإن لم تكن من حزبه من أهله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فإن لم تكن من حزبه من أهله لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة فإن لم تكن من حزبه من أهله لـ المؤيد في الدين

فإن لم تكن من حزبه من أهله

تردَّيتَ في أمواجها وتكفنتا

وهذا خليل الله قام مقامه

فنادى بأهل الأرض طَبَّقَها صوتا

يقول ألا إن الإله بحكمه

تعَبَّدَكم طرا بحجكم البيتا

فآتوه ركبانا ورجلا وصيروا

لكم شطره أنَّي تبوأتم بيتا

فهات لي البرهانَ إن كنت جئته

فاتْبَعْتَ فيه الراكعين فتُبِّعْتا

فما بال طيب الركن ليس بساطع

ولا فائح من فيك إن كنت قَبَّلْتَا

وهذا الكليم والعصا بيمينه

يُبين بها الآياتِ ظاهرة المأتى

وتوراته زَهْراء تخبر أنه

أباحك أياماً وأَنذرك السَّبْتَا

كذلك عجل القوم أجْثم رابضا

يخور فمن أصغى له استوجب المقتا

ويوشع قد ردت عليه وأنت إذ

رأيت غروب الشمس قد كنت آيستا

وأوحى إليه أن يُحَذِّر قومه

ختانا فهلا يا جهول تختنتا

وهذا المسيح اليوم في الأرض سائح

وإن كنت قد صدقت ذاك وآمنتا

فهل لك علم بالمحل الذي أتى

بأن يتبوا غيره مَنْ صفا بيتا

وأوحى إليه الله روحا بأمره

فَبَصَّرَ عميانا وأحيا به الموتا

وقد قال أنَّي بعد يا قوم أن أرى

فقيداً بلا شك فهل تعرف الوقتا

وهذا رسول الله أفضلُ مُرْسَلٍ

وليس يطيق الناعتون له نعتا

ومن هو خير الخلق أصلا ومحْتداً

وأكرمهمْ نفساً وأطهرهم نبتا

أقام عمود الدين والرشد والهدى

وَحَتَّ سنام الكفر بالحق فانحتا

وكم كم له من آية وعلامة

وباهر علم كان يبهتهم بهتا

وقد يسر الله الهدى بلسانه

لمن كان قلب فألاّ تذكرتا

وآيات دين الله تزهر كلها

بنور تراه ساطعاً إن تأملتا

وتأويله مستودع عند واحد

وإن لم تسائله فزورا تأولتا

وأحمد بيت النور لا شك بابه

أبو حسن والبيت من بابه يؤتى

شرح ومعاني كلمات قصيدة فإن لم تكن من حزبه من أهله

قصيدة فإن لم تكن من حزبه من أهله لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي