فخذ أولا بسفايج العقل خالصا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فخذ أولا بسفايج العقل خالصا لـ الجزار السرقسطي

اقتباس من قصيدة فخذ أولا بسفايج العقل خالصا لـ الجزار السرقسطي

فَخذ أَولاً بِسفايج العَقل خالِصاً

مِن النوك وَاجرُد زُغبه وَتَأنق

وَأَنقعه بَعدَ الرَض يَوماً وَلَيلة

ليرطب في ماء الحَياء المروق

وَأَحكم عَلى ماء النَباهة طَبخه

قَليلاً قَليلاً وَاِحذر العُنف وَاِرفق

وَخُذ مِن لحا اهليلج الفَهم وَالذَكا

وَمَن فيتمون الفطنة الأَحمر النَقي

وَأَلق عَلى الماء العَقاقير كُلَها

غُباراً وَضَرِّبه بِها يَتصفق

وَزد فيهِ مِن مَحمودة العَقل دانِقاً

لتَحِدر مِن كيموس نوكك ما بقى

وَخُذ مِنهُ كَأساً كُلَ يَومٍ عَلى الطَوى

وَداوم عَلى هَذا العِلاج توفق

وَتُحدرك أَخلاط الجُنون مِن أَسفَلٍ

برفقٍ وَتَأمن كُلُ ما منه تَتَقي

وَإِن شئت حسم الداء في مَرّةٍ وَأَن

يُقيئك مِن أَعلى فَزد جزء خَربق

وَأَن كانَ مُعدوماً وَعَز وَجوده

فَخُذ بَدَلاً مِن خَربقٍ بَذر سَرمَق

وَإِن جاء مُراً في المَذاق وَعفته

مَخافة قَيئ مفرط أَو تزلق

فَخُذ مِن خَرا هرّ وَكَلب مُبرس

مسن بَهيم اللون لَيسَ بِأَبلق

وَمَن سَلحِ مَجذومٍ قَديمٍ مزنجرٍ

موشى أَعاليه بِأَغبرَ أَزرَق

وَصَيرهُ في هاوون جَعسٍ مُفتقاً

بَقيءٍ طَريٍ أَو بِبَولٍ مُعتق

فَمهما رَأيت الكُل قَد صارَ وَاحِداً

فَخُذ مِنهُ ما تَهوى عَلى الريق وَالعق

وَدَيره أَقراصاً صِغاراً وَحلها

بريقك واِبلع تَفلها وَتَمَطق

وَإِن عَرضت في الحلق مِنهُ خَوانِقٌ

تَغرغر بِهِ عِندَ الرُقاد وَبقبق

وَبخر بِهِ في كل يَومٍ وَلَيلَةٍ

سِبالك تَنأ الجن عَنكَ وَتَفَرق

وَحك بِهِ أَسنانك الفُلج إنه

مَتى ما بِهِ جَلَوت ثَغرك يَبرق

وَلا تَتَخذ حَسواً سواه فَإِنه

مِنأَفضل شَيء تَغتَذيهِ وَأَوفق

وَإِياكَ لا تَسأم وَخُذ بِوصِيَتي

فَانك إِن تَأخذ بِها لا توفق

فَهَذا الَّذي يَشفي جُنوك عَنوة

عَلى أَنهُ صَعب مُعانة أَحمَق

شرح ومعاني كلمات قصيدة فخذ أولا بسفايج العقل خالصا

قصيدة فخذ أولا بسفايج العقل خالصا لـ الجزار السرقسطي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الجزار السرقسطي

أبو بكر يحيى بن محمد بن الجزار السرقسطي. تارة يلقب بالجزار وأخرى بابن الجزار والراجح أن اللقب له لا لأبيه ولذلك لما صح أنه كانت مهنته الجزارة فانتسب لها. وقد كان أبوه فلاحاً مغموراً فقير الحال في الأخبار التي أوردها ابن بسام مقترنة بشعر الجزار. ولا نعلم متى عمل بالجزارة ولا متى عدل عنها ثم عاد إليها ثانية. ويصور الشاعر الدنيا وقد قلبت له ظهر المجن فيراها خداعة متلونه لذلك يجاريها ويحتال عليها.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي