قدك مني صارم ما يفل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدك مني صارم ما يفل لـ خلف الأحمر

اقتباس من قصيدة قدك مني صارم ما يفل لـ خلف الأحمر

قَدكَ مِنّي صارِمٌ ما يُفَلُّ

وَاِبنُ حَزمٍ عَقدُكَ لا يُحَلُّ

يَنثَني بِاللَومِ مِن عاذِليهِ

ما يُبالي أَكثَروا أَم أَقَلّوا

لِرَسولِ اللَهِ في أَقرَبيهِ

وَبَنيهِ حَيثُ ساروا وَحَلّوا

عِندَهُ مَكنونُ نُصحٍ وَوَدَّ

خالِصٍ لَم يَقتَدِح فيهِ غِلُّ

أَهلُ بَيتٍ ما عَلى جاحِديهِم

حَقَّهُم في الزُرِ أَلّا يُضِلّوا

صَفوَةُ اللَهِ الأُلى مِن لَدُنهُ

لَهُمُ القَدرُ الأَعَزُّ الأَجَلُّ

ما أَطاعَ اللَهَ قَومٌ تَوَلّوا

مَن سِواهُم بَل عَصَوهُ وَضَلّوا

وَبِهِم شُقَّ دُجى الغَيِّ عَنهُم

وَعَلى الإيمانِ وَالدينِ دُلّوا

وِبِهِم صُبَّت عَلى كُلِّ باغٍ

باذِخِ العِزِّ صَغارٌ وَذُلُّ

غَصَبوهُم حَقَّهُم وَاِستَحَلّوا

ظالِموهُم مِنهُ ما لا يَحِلُّ

وَاِقتَدَوا فيهِم بِما سَنَّ رِجسٌ

بارَزَ اللَهَ زَنيمٌ عُتُلُّ

لَم يُراقِب خَشيَةَ اللَهِ فيهِم

آصِرٌ مِنهُ وَلَم يُرعَ إِلُّ

فَهُمُ شَتّى قَتيلٍ صَريعٍ

دَمُهُ فيهِم حِذاراً يُطَلُّ

وَأَسيرٌ في طِمارٍ عَلَيهِ

مِن حَديدِ القَينِ كَبلٌ وَغُلُّ

وَمُقيمٌ خاشِعٌ في عَدُوٍّ

مُستَضامٌ بَينَهُم مُستَذَلُّ

لا عَلى جُرمٍ وَلا عَن شِقاقٍ

رَكِبوا الدَحضَ إِلَيهِم فَزَلّوا

غَيرَ أَن فاءَ عَلى ظالِميهِم

بِهِمُ المُلكِ فَيءٌ وَظِلُّ

وَأَن أَوفوا بِالنَبِيِّ المُصَفّى

جِدِّهِم مَأَثُرَةً لا تَقِلُّ

وَبِنى اللَهُ لَهُم بَيتَ مَجدٍ

فِطرَةُ الدينِ بِهِ تَستَظِلُّ

في جميلٍ بارَكَ اللَهُ فيهِ

لَم يَنَل ما خُوَّلوهُ جِبِلُّ

وَاِرثوا مَخزونِ عِلمٍ عَلَيهِ

كُلُّ ذي عِلمٍ عِيالٌ وَكَلُّ

وَعَلَيَّ ذو المَعالي أَبوهُم

كَرُمَ السامي بِهِ وَالمُدِلُّ

عُلِّمَ الدينَ الَّذي مَن تَلاهُ

سالِكٌ سُبلَ الهُدى لا يَضِلُّ

وَأَميرُ المُؤمِنينَ المُرَجّي

فَضلَهُ مُثريهِمُ وَالمُقِلُّ

باسِطٌ كَفَّيهِ فيهِم بِعَدلٍ

وَصَبيرَ صَوبُهُ مُستَهَلُّ

عَن سَماءٍ لَهُم كُلَّ يَومٍ

ديمَةٌ مِنهُ وَوَبلٌ وَطَلُّ

وَشِهابُ اللَهِ في كُلِّ خَطبِ

وَحُسامُ اللَهِ وَالنَقعُ يَعلو

حَيثُ يَلقى في ظِلالِ المَنايا

كُلَّ لَيثٍ باسِلٍ وَهوَ فَلُّ

جَسَدٌ يَعفوهُ طَيرٌ عَكوفٌ

وَضَوارٍ شُرَّعٌ فيهِ زُلُّ

مَكنَزٌ فيهِ مِن بَعدِ حَولٍ

لِلضِباعِ العُرجِ لَحمٌ مُصِلُّ

بَطَلٌ أَغلَبُ في راحَتَيهِ

لِلقَنا وَالبيضِ نَهلٌ وَعَلُّ

يَكرَهُ الأَبطالُ مِنهُ اِبنَ مَوتٍ

لا يَمَلُّ الحَربَ حَتّى يَمَلّوا

يَحمَدُ العَضبُ اليَماني شَظاهُ

في الوَغى وَالسَمهَرِيُّ المِتَلُّ

فَكَأَنَّ النَقعَ يَنشامُ عَنهُ

ضَيغَمٌ جَهمُ المُحَيّا رِفَلُّ

قَد غَدا يُضمِرُ بُغضاً وَيُبدي

بِغضَةً أَضغانُها لا تُسَلُّ

شاوَرَ النَكراءَ في اللَهِ مِنهُ

شائِكُ الأَنيابِ يَقظانُ صِلُّ

لا الرُقى تَردَعُ مِنهُ وَلا مَن

مَسَّ حَدَّ النابِ مِنهُ يُبَلُّ

مَوطِنٌ مِن عَهدِ لُقمانَ عادٍ

دونَهُ مِن قُلَلِ الحَزنِ تَلُّ

مُتَحامٍ لا يُؤَدّي إِلَيهِ

نُبُسَ الإِنسِ وَالا الجِنِّ حَلُّ

كَيبيسِ الجَزلِ إِلّا فَحيحاً

يُصهَرُ المَرءُ بِهِ أَو يُمَلُّ

لَو مَضَت عالِيَةُ الرُمحِ فيهِ

ما تَغَشّى اللَيطَ مِنهُ يُمَلُّ

أَو نَمَت أَذرُعُ أَلفٍ إِلَيهِ

رَجَعَت عَن نَفثِهِ وَهيَ شُلُّ

كُلَّما مَدَّ المَطا وَتَمَطّى

فَحَصى المَعزاءِ مِنهُ يُصِلُّ

عُد إِلى مَدحِ الَّذينَ عَلَيهِم

مِن يَمينِ اللَهِ ظِلٌّ فَظِلُّ

خَيرِ مَن خَبَّت بِهِم ذاتُ لَوثٍ

دامِياً لِلجَهدِ مِنها الأَظَلُّ

في مَهارى ذُبَّلٍ كَالسَعالى

تَحتَ شُعثٍ قَد أَكَلوا وَكَلّوا

عامِدي الكَعبَةَ مِن كُلِّ فَجٍّ

كُلَّما أَعرَضَ شَخصٌ أَهَلّو

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدك مني صارم ما يفل

قصيدة قدك مني صارم ما يفل لـ خلف الأحمر وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن خلف الأحمر

خلف بن حسان الأحمر أبو محمد وأبو محرز. كان مولى أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، أعتقه وأعتق أبويه. وكان أعلم الناس بالشعر، وكان شاعراً، ووضع على شعراء عبد القيس شعراً موضوعاً كثيراً وعلى غيرهم عبثاً بهم، فأخذ عنه أهل البصرة وأهل والكوفة وأخذ النحو عن عيسى بن عمرو وأخذ اللغة عن أبي العلاء. وكان يضرب به المثل في الشعر، وكان يقرأ القرآن في كل يوم وليلة.[١]

تعريف خلف الأحمر في ويكيبيديا

أبو محرز خلف بن حيان المعروف بخلف الأحمر(115- نحو 180 هـ = 733- نحو 796 م)، من علماء البصرة في اللغة والنحو. مولى بلال بن أبي بردة، أصله من فرغانة حمل عنه ديوانه أبو نواس، وتوفي في حدود سنة 180 هـ. وكان راوية ثقة علاّمة. واشتهر أنه كان ينحل الشعر، بمعنى يقول الشعر على طريقة القدماء ثم ينسب ما يقوله لهم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خلف الأحمر - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي