قد أومضت حكمة الإنجيل عن رسل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد أومضت حكمة الإنجيل عن رسل لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة قد أومضت حكمة الإنجيل عن رسل لـ جرمانوس فرحات

قد أومضت حكمةُ الإنجيل عن رُسُلٍ

وحندسُ الكفر والطغيان جَنَّا

لقد هدَى مذ بدا بالشرع عاقلَه

وظل يخبط في عشواه من جُنَّا

قد سن للناس إيماناً شريعتُهُ

سَنِيَّةٌ وصحيحُ الأمر ما سنّا

به عقلنا كلامَ اللَه فانعقلت

عقولُنا بعقالٍ يَعقلُ الجِنّا

نصٌّ أمينٌ وثيقٌ جاء مفتدياً

نفوسَنا من ضلالٍ في الدجا كُنّا

من جاءنا بحقيقتْهِ يجادلُنا

إن قال غَيَّرْتَهُ قولنْ له أنَّى

هل يعلم الغربُ من في الشرق غيَّرَه

إن قال هل كاذبٌ ظنِّي فقل إنّا

سهمٌ يوجَّهُ والرامي بذي سَلَمٍ

نحو العراق لقد أبعدتَه منّا

إن كان صدقُك ذا يلقاك فأتِ بما

قد كان من قبلُ متلوّاً كما كُنّا

إذ كلُّ قطرٍ من الدنيا له لغةٌ

إنجيلُها صادق المعنى وهو معْنا

قبلاً وبَعداً فلم يقنعك قائلُه

لغاتُه شاهدٌ في صحة المعنى

أنى تشين كلامَ اللَه معتقداً

خلافَه ذاك خُلفٌ فيه يُتْجنَّى

الحقُّ هذا كتابُ الله تَلحقُه

يهديك ثم ترانا فيه نَتْكَنَّى

خذ طالعَ الحق عن إنجيل مذهبنا

مبرهِناً ثم خذ تقليدَه عنّا

هذا هو الشمس والأعدا ذوو رمَدٍ

والشمسُ في الأفق تخلو كلما عنّا

لا عيب في الشمس إن رُدَّت نواظرُهم

خواسياً ثم قالوا نورها جُنّا

فالمنهلُ العذبُ لا يَنفكُّ مزدحماً

أما الأجاجُ فبالإكراه يَتْمنَّى

صمتي عن الحق لا جهلاً ومعجزةً

لكن لأمرٍ دعاني فيه أَتْأنَّى

يا حكمةَ اللَه ما أغناكَ عن بشرٍ

لو يعقلونكَ ما كان الهدى ظنّا

ما كلُّ حُسنٍ يروق العينَ منظرُه

كلا ولا كل نظمٍ صوتُه حَنّا

اسمع مصيخاً لما يبديه مرتجلاً

مَتَّى ومَرقُسُ لوقا ثم يوحنا

كلٌّ بإنجيله يروي حقيقتَه

عن روح قُدسٍ وما يرويه صدقنا

صنّا تعاليمَهم من ذاك يُرشدُنا

إنجيلُهم ولغير الحق ما صُنّا

قومٌ أناروا من الأقطار أربعةً

بأربعٍ ثم قالوا فانقلوا عنّا

إني غدوتُ مسيحيّاً بفضلهمِ

من دونهم كنتُ ضُلّاً أعبدُ الجِنّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد أومضت حكمة الإنجيل عن رسل

قصيدة قد أومضت حكمة الإنجيل عن رسل لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي