قد عاد عصر الصبا غضا وريعان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد عاد عصر الصبا غضا وريعان لـ حسين الدجيلي

اقتباس من قصيدة قد عاد عصر الصبا غضا وريعان لـ حسين الدجيلي

قد عاد عصر الصبا غضاً وريعان

واسترجع الدهر أيام بنعمان

من بعد ما قد غدا بالشيب مشتعلا

فودي والبسني أطمار رهبان

خلعت ثوبيهما عني فسربلني

من الشبيبة والأفراح ثوبان

فأسفر البشر في ديجور أحزاني

فقمت أسحب بالنعماء أرداني

فأصبحت روضة النادي وقد يبست

ريانة الشيح والقيصوم والبان

علت فوقها ورق النهى طربا

تشدو فتمزج ألحاناً بألحان

إن لم تكن طوّقت جيدي بحليتها

فإنها شنفت بالصدح آذاني

فبات ساهر جفني كله وسن

وطالما بت ليلى غير وسنان

هذي ركائب أهل المجد قد وفدت

تطوي المفاوز أحزاناً بأحزان

خوص مراسيل مثل القود قدر قلت

بمثلها منبني فهر بن عدنان

فاليوم نعلو على الدنيا بمقدمهم

فلا يطاولنا قاص ولا دان

وافت ركائبهم حتى إذا عطنت

تأرجت بالحما أضغاث ريحان

فأشرقت من ذرى أكوارها شهب

كأن أكوارها مقبول قربان

نور التقي تجلّى خير من رقصت

به الركائب من حي ومن فان

سامي الدعام خدين العلم من شمخت

به العلوم على أكناف كيوان

فقل لمن قد غدا جهلا يطاوله

ما بين أوج السما والأرض شتان

بحران للعلم في الدنيا فأولها

مهدي الورى وتقي بحره الثاني

لو أن بهرام يدري في تولده

لما تكلف أهراما وبراني

أو أن سحبان يدري في بلاغته

لما رضي خطبا تنمي لسحبان

جلت مفاخره عمن يماثلها

كأن آياتها آيات قرآن

طارت به حيث حك النجم منكبه

من غامض العلم والتقوى جناحان

أشادت للعلم أركانا فأحكمها

من بعد ما قد غدا من غير أركان

ألقت له علماء الدهر مقودها

وقبلها العلم ألقى فضل أرسان

قالوا وقال ولكن كان مقوله

ما بين أقوالهم روحا بأبدان

من يدعي الفضل محتاج لبينة

وفضله واضح من غير برهان

يمت في ملأ شم معاطسهم

أهل العبا وصفايا آل عدنان

بني الرضا قد أقر الله أعينكم

قرت لعمري عيون الأنس والجان

فلا تزال التهاني في محافلكم

ما غرّد الورق في طلح وفي بان

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد عاد عصر الصبا غضا وريعان

قصيدة قد عاد عصر الصبا غضا وريعان لـ حسين الدجيلي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن حسين الدجيلي

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين. من مشاهير عصره في العلم والأدب. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر. له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى. زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي