قد عز دين الله بالظاهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قد عز دين الله بالظاهر لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة قد عز دين الله بالظاهر لـ المؤيد في الدين

قَدْ عزَّ دينُ الله بالظَّاِهر

مَوْلى الاناِم البَاطِن الظَاِهرِ

نَجْلُ الإمامِ الحَاكِم المُجْتَبي

وابنُ الإماِم الطَّيِّب الطَّاهِر

شَمْسُ الضُّحى بحْرُ النُّهى والحِجا

شَمْسٌ بَدَتْ مِنْ قَمَرٍ زَاهِرِ

أشرَقَت الأرْضُ بأنوَارِها

وأصْبَحتْ مَيْمونَة الطَّائِر

وأَبرَزَتْ رايات حَقٍّ لهَا

يَنْقَاد صَرْفُ الفَلك الدائِر

جَاءَتْ سُيُوفُ الله مَسْلولة

مِنْ غَرْبِها تَفْتِكُ بالغَادِر

تُجَرِّعُ الأَعْداءَ ما جرَّعوا

عَشيرةَ الصَّادِق والبَاقِر

قل لبني العبَّاِس أَصْبَحْتم

مالكم في الأَرضِ مِنْ ناِصر

قد انْقَضَتْ دَوْلة أوْثَانِكم

وأصْبَحَتْ مَقْطوعَةَ الدَّابِر

أيْبَسْتَمْ عُود الهُدَى بُرْهَةً

فَعادَ غَضًّا نُزْهَةَ النَّاظِر

منَابِرُ الإِسْلاِم قَدْ طُهِّرَتْ

مِنَ سِمَةِ الطَّاِئع والقَادر

فَليْسَ يَعْلوُها لهُمْ خاِطبُ

من فَاجِرٍ يَنْمي إلى فَاجِر

عَادَتْ إلى آل أبي طَاِلب

تَسْتَبْدِلُ الغامِرَ بالعَامِر

مُنَّ عَلى مُسْتَضْعِفي قَوْمهِم

وحاقَ سُوءُ المَكْرِ بالمَاكِر

وأوْرثوا الأرْضَ بِرَغْمَ العِدَى

فما لهُمْ في النَّاس من قاِهر

قد وضح الصُّبْحُ وجَلَّى الدُّجى

فهلْ لضَوْءِ الصُّبْح من ساِتر

يا بنَ رَسُول الله يا خَيْرَ مَنْ

أنشئ من بادٍ ومن حاضِرِ

مَنْ ذا يُبَاريك وَضَوْءُ الضُّحى

مُقْتَبسٌ من نورِكَ البَاهر

أمْ مَنْ يُباِهيك وعز الوَرى

مُكْتَسَبٌ من عِزِّكَ الوافِر

عِزٌّ سنيٌّ مِنْ لدُن آدم

يتركه الأَوَّلُ للآخر

ماضِيكُمُ أشرَف من قد مَضى

كذلك الغابِرُ في الغابر

يا ظاهرا وَجْهُ التُّقى ناضر

مستبشر من وجههِ الناضر

يا غيْثَ رَاجيه ويا غَوْثَهُ

وجَارهُ من دهْره الجَائِر

يا مَلجأ الضُّعَفا ومَنْجاهُمُ

ويا مُقِيلا عَثْرةَ العَاثر

أنْتَ الذي قد قمت من أحمدٍ

حَقاً مَقام القَلبِ والنَّاظِر

سَيْبُكَ عيش للموالي كما

مَوْتُ العِدَى من سيْفكَ الباِتر

أنتَ الثُّرِيَّا والوَرَى كالثَّرَى

وأنتَ قُصْوَى مَفْخَر الفَاخِرِ

عِلمُكَ بَحْرٌ وعلوُمُ الوَرَى

كقطرةٍ مِنْ بَحْرِكَ الزَّاخِر

يا صَفْوةَ الأبرارِ يا خَيْرَ مَن

قَدْ قَام مِنْ نَاهٍ وَمنْ آمرِ

يا بَلدَ الله الأمين الذي

قد زَاغَ عَنه بَصَرُ الكافِر

يا جابرَ الحقِّ الذي كسَّرُوا

ويا مُزيلاً دَولةَ الكاِسر

وكاسرا باطِلَ ما أبدعُوا

نَفْسي فِدَاء الكاسِرِ الجَابر

صَلَّى عَليكَ الله سُبْحانه

ما يُسْمَع التغَّريدُ مِنْ طاِئر

وابنُ أبي عمران إن كان في

مدحك عَيْنُ العَاجِزِ القَاِصرِ

غَيْر مَلوٍم إنما مَدْحكم

تَضيقُ عَنْهُ سِعَةُ الخاطِر

شرح ومعاني كلمات قصيدة قد عز دين الله بالظاهر

قصيدة قد عز دين الله بالظاهر لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي