قسما بمن سما فوق سما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قسما بمن سما فوق سما لـ الحراق

اقتباس من قصيدة قسما بمن سما فوق سما لـ الحراق

قَسَماً بِمَن سَما فَوقَ سَما

إِذ سَرى مِن بَيتِهِ في الغَلَسِ

وَأنيل في المَعالي قَسَماً

لَم تَكُن صَلصَلَةً مِن جَرَسِ

آيَةٌ كُبرى رَأى مِن رَبِّهِ

ما رآها قَبلَهُ مِن أَحَدِ

نالَها مِن بَعدِهِ عَن سِربِهِ

إِذ عَلا السِدر وَنورُ البَرَدِ

يا لَها مِن رُتبَةٍ في قُربِهِ

خصَّ فيها بِالمَقامِ الأَحَدِ

فَهوَ عَن حُبّ شفاها كُلَّما

وَرَأى عَين البَها المُقَدَّسِ

وَوَعى عَنِ الإِلهِ كُلّ ما

بَثَّهُ في سِرِّهِ وَما نَسي

غَيرُ شَكٍّ أَنَّهُ خَيرُ الوَرى

وَأَجَلُّ الخَلقِ قَدراً مُطلَقا

نَبَذَت بِهِ المَقاماتُ وَرا

إِذ عَلا حِسّاً عَلَيها وَاِرتَقى

نورُهُ لَو لَم يَكُن قَد سَتَرا

وَراءهُ الكَونُ يَوماً مُحِقا

ما سَمى قَلبي عَنكُم قَدرَ ما

رَدَّ مِن بَعدِ خُروج نَفسي

إِذ بَهاكُم بِالتَجافي قَد رَمى

كُلُّ شَيءٍ لِلنُّهى يَختَلِس

ما بَدا قَطّ لِراءٍ وَلهي

بِالسِوى إِذ هُوَ فَردٌ في الظُهور

بَل تَرى عَقلَهُ فيها وَلها

هَيئَة بَينَ وُرودٍ وَصُدور

ما عَلى نَفسِهِ حَقّاً وَلها

لَيسَ يَدري فَهوَ في بَحرٍ يَدور

إِذ تَجَلّى وَراءَهُ عَظما

آدَم في جَنَّةِ الخُلدِ نَسي

ظَنَّ مِن سُكرٍ بِهِ أَن كُلَّما

قَد أَتى مِن جُملَةِ المُلتَمِسِ

لَيتَ شِعري هَل لِعَبدٍ قَد فَنى

في هَواكُم وَبِكُم نالَ الحَياة

مِن بُلوغٍ فيكُم كُلَّ المُنى

بِصَفا وُدّ لَكُم حَتّى المَمات

وَيَزولُ الكَربُ عَنهُ وَالعَنا

وَيَعودُ الذَنبُ مِنهُ حَسَنات

سادَتي مُنّوا عَليَّ كَرَماً

وَتَلافوا بَغِناكُم فَلَسي

وَاِرحَموا مَن جاءَكُم مُستَرحِما

فَرِضاكُم رَحمَةٌ لِلأَنفُسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قسما بمن سما فوق سما

قصيدة قسما بمن سما فوق سما لـ الحراق وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الحراق

أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني. شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول. وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده. وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي. مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي