قصر يفوق الفرقدين مكانه
أبيات قصيدة قصر يفوق الفرقدين مكانه لـ المؤيد في الدين

قصْرٌ يفوقُ الفَرقَدَين مَكانه
سَكَنَ السموات العُلاُ سكاَّنهُ
العَدْلُ ساحته المضيئة بالتُّقى
والمكرُمات وسقْفُه إحْسَانُه
وحياطة الله المحيطة دائما
بِجَميع مَنْ تَحْويهمُ حيطانه
قصر به يَصْلَى السعيرَ عَدُوُّه
وإلى الوَليِّ له تحن جِنَانه
قَدْ حلَّه وَجْهُ الإله وَجنْبُه
ولسانُ صِدقِ محمد وَجَنَانُه
وابنُ الوصي المُرتضى ويَمينُه
وحسامُه يوم الوغى وسِنانُه
من نوره لما تَجلَّى نورُه
حقاً ومن بُرْهانه بُرْهانه
إنسان عين زمانه بولائه
يسطو على غُررِ الزمان زمانه
ذاك الإمام معدُّ مَنْ يسمو به
فَخْراً مَعَدُّ وباسمه عَدْنانُه
مستنصرٌ بالله قام بحقِّه
في الخَلقِ فَهْو لِقسْطه ميزانه
مَلِك ملائكةُ السماء جنوده
ومُلوك منْ فوق الثَّرى عُبْدانه
البدْرُ هذا والأئمة أنْجُمٌ
والبحر ذا وجميعهم غدرانه
كان الهدى خَبَرا لنا حتى بدا
ميمون طلعته فقام عِيانُه
أيصِحُّ تَوحيدٌ بغير ولائه
وولاؤه لكتابه عُنْوانُه
أمْ هَلْ لقرآن كريم مُنْزَل
في بيته إلا عَلَيْه بَيَانه
يَفْديه مملوكٌ أتى مُسُتَأمِنا
مِنْ صَرْفِ دهْرٍ عَمُّهُ عدْوانه
شرح ومعاني كلمات قصيدة قصر يفوق الفرقدين مكانه
قصيدة قصر يفوق الفرقدين مكانه لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ستة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب