قفا حييا الأطلال من مسقط اللوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قفا حييا الأطلال من مسقط اللوى لـ أبو حية النميري

اقتباس من قصيدة قفا حييا الأطلال من مسقط اللوى لـ أبو حية النميري

قِفا حَيِّيا الأطلالَ من مَسقِطِ اللِّوى

وهلْ في تحيّاتِ الرسومِ جَداءُ

وماذا تُحيِّي من رسومٍ تَبدَّلتْ

شعوبُ النَّوى عنها وهنَّ قَواءُ

علاهُنَّ بعدَ الحيِّ كلُّ مُجَلجلٍ

مَحاهُنَّ تيّارٌ لهُ وغُثاءُ

وأقفرَ وادِيهِنَّ واحتفَرَتْ بهِ

ماكنسُ عِينٍ باقرٌ وظِباءُ

فشاقَكَ ممّا أحْرثَ الحيَّ منزلٌ

رُكامُ الحصى والمجْنَحاتُ خلاءُ

ورَبعٌ بأعلى ذي الجِذاةِ كأنّما

على مَتنِهِ منْ حضرَمَوتَ رداءُ

إذا انغمستْ أولى النجومِ تلعَّبتْ

بهِ قصَباتٌ مُزنُهُنَّ رَواءُ

كأنَّ لم يُرى فيهِ الجميعُ ولم تَصِحْ

بهمْ نيّةٌ تُغري الديارَ جَلاءُ

بلى ثمَّ أجْلَتْ نيّةٌ ليسَ بعدَها

لرَيّا ولا أمِّ البنينَ لقاءُ

تذكَّرتُ عصراً قد مضى وصِحابةً

ولم تكُ عمّا قدْ ذكرتُ عَداءُ

لياليَ تنْآها ولو شئتَ زُرتَها

وكيفَ معَ الواشي المُطِلِّ تشاءُ

إليكَ ابنَ عَتابٍ رحَلْنا وساقَنا

منَ الغَورِ جدْبٌ مُوصَدٌ وعِداءُ

وعامٌ كحدِّ السيفِ أمّا ربيعُهُ

فنحْرٌ وأمّا قَيظُهُ ففناءُ

بمُعْصَوْصِياتِ السَّبْرِ صُعْرٍ من البُرى

خواضعُ أدنى سيرِهنَّ نَجاءُ

إذا ما فلاةُ الخِمسِ أضحتْ كأنَّها

مُنَطَّقةٌ أعلامُهنَّ مُلاءُ

قطعْنَ فلاةَ الخِمسِ لمّا لقِينَها

غِشاشاً ولم يُرقَبْ أنىً وَضَحاءُ

مُضَبّرةَ الأصلابِ في ثَفِناتِها

زُلوجٌ وفي أعضادِهنَّ عَداءُ

وكمْ قدْ تركْنا من مُعَرِّسِ ساعةٍ

بهِ لحديدِ المِرفقَيْنِ عُواءُ

أصابَ طَلىً من حشْرَةٍ جاءَ فوقَهُ

منَ الماءِ والغِرْسِ والفَضيضِ غطاءُ

جرى بينَ حاذَيْ عَنْتَرِيسٍ تَراغبَتْ

على الرَّحْلِ منها جُفْرةٌ وبناءُ

يزُرنَ ابنَ عَتّابٍ ويرجونَ فِعلَهُ

إذا حانَ من حاجاتِهنَّ قضاءُ

يزَرْنَ جَنابيّاً أغَرَّ كأنّهُ

سَنا البدرِ فيهِ للظلامِ جِلاءُ

وجدْنا قِراكُمْ في حِياضٍ رَغيبةٍ

وهنَّ على رَغْبٍ بهنَّ مِلاءُ

بَناهُنَّ عَتّابٌ وأوصاكَ بعدَهُ

بهنَّ فلمْ يُهدمْ لهنَّ بناءُ

عَلالِيُّ مِنْ سعيِ الأصمِّ بن مالكٍ

وكلُّ الذي أسدى الأصمُّ سَناءُ

إذا ضِيمَ قومٌ أو أقرُّوا ظَلامةً

نفى الضيمَ عنكمْ عزّةٌ وإباءُ

وقمتُمْ بأسيافٍ حِدادٍ وألسُنٍ

طِوالٍ وأرماحٍ بهنَّ دماءُ

وما قادَكمْ يوماً منَ الناسِ معشَرٌ

وما زالَ فيكمْ قائدٌ ولِواءُ

إذا سارَ قومٌ للعُلى سرْتَ فوقَهمْ

إلى شُرُفاتٍ ما بهنَّ خَفاءُ

بلغْتٌمْ نجومَ الليلِ فضلاً وعزّةً

ومجداً فأنتمْ والنجومُ سَواءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة قفا حييا الأطلال من مسقط اللوى

قصيدة قفا حييا الأطلال من مسقط اللوى لـ أبو حية النميري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أبو حية النميري

الهيثم بن الربيع بن زرارة، من بني نمير بن عامر، أبو حية. شاعر مجيد، فصيح راجز، من أهل البصرة، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، مدح خلفاء عصره فيهما. قيل في وصفه: كان أهوج (به لوثة) جباناً بخيلاً كذاباً، وكان له سيف ليس بينه وبين الخشب فرق، يسمّيه (لعاب المنية) . قيل: مات في آخر خلافة المنصور (سنة 158 هـ) وقال البغدادي: توفي سنة بضع وثمانين ومائة. وقد جمع رحيم صخي التويلي العراقي ما وجد من شعره في نحو عشر صفحات كبيرة نثرها في مجلة المورد.[١]

تعريف أبو حية النميري في ويكيبيديا

أبو حية الهيثم بن الربيع بن زرارة النميري (؟ - ~180هـ/825م) شاعر عربي مُخضرم، شهد العصر الأموي والعصر العباسي الأوَّل.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو حية النميري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي