قلب يقلبه النوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قلب يقلبه النوى لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة قلب يقلبه النوى لـ جرمانوس فرحات

قلبٌ يقلبه النوى

ما بين ذي أملٍ وآنسْ

بل جاء عريان الرجا

وعليه من حزنٍ ملابس

متململاً فكأنه

كرةٌ تدحرجها الوساوس

عبدٌ هفا جسمٌ عفا

وجهٌ قفا مما يمارس

خَنَست له أفكاره

والصلُّ مؤذٍ وهو خانس

متهجداً ومجاهداً

والليل بالظلماء دامس

حالٌ نراه ولا تسل

عن حال من بالذل جالس

فاليوم خَمْسٌ لم أذق

نوماً وهذا اليوم سادس

من حر قلبٍ راح بال

أتراح مأهولَ الهواجس

صالت عليه يد البلا

يا فراح منهوبَ النفائس

من ظالمٍ متظلمٍ

فاعجب لذئبٍ صار حارس

ويلاه من فقد الملا

ئك عند وجدان الأبالس

يا فارس اللَزَبات بل

يا ضيغماً يا أبا الفوارس

ما شانُ حالك بائساً

بالذل أو كالعود يابس

قد كنتَ حرّاً مطلقاً

كالريم أو كالظبي كانس

حتى عثرتَ بما عثر

تَ به وقلبك فيه هاجس

تبّاً لقلبٍ راح من

ك فريسةً بين الفرائس

مخذول عقلٍ بالأسى

واليأسُ للأحزان سائس

إن رمت فوزاً فاستعن

بملاذِ مريم فهي حارس

تلك الرفيع محلُّها

سادت فليس لها مقايس

شمسٌ يُنير بها الورى

قمرٌ تضيءُ بها الحنادس

عين الطهارة والتقى

زين الهياكل والكنائس

كم موحشٍ كم مُؤْيَسٍ

قد راح منه وهو آنس

إبليس عنها ناكصٌ

بل رأسه للدهر ناكس

يا لائمي لا تَلْحَني

بيني وبينك حربُ داحس

احبس لسانَك تستقِم

ما بين محبوسٍ وحابس

رح يا عذولي تائهاً

بين السباسب والبسابس

أبداً تراني عن عتا

بك معرضاً والوجهُ عابس

أتلومني في حب من

فَتحَت لنا بابَ الفرادس

قامت فاحكمَتِ الرضا

بين الملائِك والبَرانِس

وتوشّحت فضلاً هَدَى

من نوره أهلُ البَرانس

فكأنها النبراس بل

من نورها نور النبارس

ما أسفرت إلّا وفر

رت من محيّاها الأبالس

طلَّت فظلَّ الكون في

ها منشداً والغصنُ مائس

وسطت فأيدت الكنا

ئسَ ثم سكانَ المحابس

دع عنك لومي يا عذو

لُ ولا تَضع فينا الدسائس

وامدح عروساً زانها

حسنُ البكارة في العرائس

قد سامها جبريل مد

حاً يَرتجي منها النفائس

شرح ومعاني كلمات قصيدة قلب يقلبه النوى

قصيدة قلب يقلبه النوى لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي