قم فقد هبت نسيمات النعامى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قم فقد هبت نسيمات النعامى لـ ابن لؤلؤ

اقتباس من قصيدة قم فقد هبت نسيمات النعامى لـ ابن لؤلؤ

قم فقد هبت نسيمات النعامى

والندى نبَّه بالروض الندامى

وسقيط الطل في سقط اللوى

فضض الزهر وقد فضَّ الكماما

وأصيل شمسه ما ذهبت

عنه حتى ذهبت عنه الاكاما

والربيع الطلق قد مدَّ له

من هضاب الزهر في الروض خياما

قد توشت بالاقاحي وغدا

طرد الوحش حواليها حياما

هزَّ من غصن نضير ذابلا

وانتضى من جدول الماء حساما

واتقى نبل الحيا لما ارتدى

عطفه من حبب الغدران لاما

وحمام الأيك في الاشجار قد

بثت الاشجان فيها والغراما

والصبا معتلة من كثر ما

حملت من كل مشتاق سلاما

فاغنم العمر فاني ما أرى

أبداً عيش الصبا الا مناما

آه وا لهفي على عيش مضى

وزمان بالحمى لو كان داما

كلما ذكرني بان الغضا

عهدنا ذكّره نوحي الحماما

فسقاها من عراص درست

كل عرَّاض يرويها انسجاما

وتجلى الأجرع الفرد ضحا

بفريد القطر فرداً وتؤاما

من مغان غنيت أربعها

بحيا الاجفان ان تشكو الأواما

وربوع كم وجدنا طيبها

حين ضاع الشيخ فيها والخزامى

يا أهيل الجزع ما أغناكم

عن حيا الأنواء طلا وركاما

فابعثوا أشباحكم لي في الكرى

ان أذنتم لجفوني أن تناما

ومدير لحط عين كلَّما

شام برق الشام أشتاق الشآما

مغرم في ساكنيها لم يزل

مستهاما في هواها مستضاما

كيف يختار البقا يوم النقى

وهو من دون الحمى يلقى الحماما

ودموع شبهها بل سحبها

يتبارين رهاناً ورهاما

وبقيا لوعة بين الحشا

زادت القلب اضطراباً واضطراما

ورشيق قدّه بل راشق

لحظه قد ملأ القلب سهاما

وغرير ما نضا عنه تما

يمه الا حكى البدر التماما

أهيف لام عذاريه التي

توضح العذر اذا العاذل لاما

بجفون بين مرضى نعس

مذ سلبن النوم عني والسقاما

برد اسلمني نار هوى

لم تكن للقلب برداً وسلاما

قهوة في فمه أبقى لها

من أزاهير ثناياه فداما

وبدا في خده الخال فقل

خمرة صار لها المسك ختاما

والى كم أشتكي من هاجري

ومن اللاحي ملالاً وملاما

واغتراباً كلما قلت انقضى

نعبت غربانه عاماً فعاما

دائر كالنجم في أفلاكه

لا يرى فيها سكوناً ما أقاما

شرح ومعاني كلمات قصيدة قم فقد هبت نسيمات النعامى

قصيدة قم فقد هبت نسيمات النعامى لـ ابن لؤلؤ وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن لؤلؤ

يوسف بن لؤلؤ بن عبد الله الذهبي، بدر الدين. من شعراء الدولة الناصرية بدمشق، ووفاته بها، كان كثير المقطعات اللطيفة، كقوله: ياعاذلي فيه قل لي عن حبه كيف أسلو يمر بي كل حين وكلما مر يحلو وكان أبوه (لؤلؤ) مملوكاً، أعتقه الأمير بدر الدين صاحب (تل باشر) في شمالي حلب.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي