كما العذر في غدرهم بغضهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كما العذر في غدرهم بغضهم لـ المؤيد في الدين

اقتباس من قصيدة كما العذر في غدرهم بغضهم لـ المؤيد في الدين

كما العذر في غدرهم بغضُهم

لمن فرض الحُبَّ فيه الغدير

فيا أمة عاثَ فيها الشقاء

فوجْهُ نَهارِ هُداها قَتِيرُ

وشاِفعُها خَصْمُها في المعاد

لها الوَيْلُ من رَبِّها والثُبُور

قتلتم حُسَيْنا لِمُلْك العراق

وقلتم أتَاكم له يَسْتَثِير

فما ذنب موسى الذي قد مَحَتْ

معالِمَه في ثراه الدهور

وما وجه فعلكم ذا به

لقد غَرّكُم بالإله الغرور

أيا شيعة الحق طاب الممات

فيا قوم قوموا سراعا نَثُور

فإما حياة لنا في القصاص

وإما إلى حيث صاروا نصير

أ آل المسيب ما زلتمُ

عشيرَ الولاء فنعم العشير

ويا آل عوفٍ غيوثَ المُحول

ليوثا إذا كاع لَيْثٌ هَصُور

أ آل النُّهَى والندى والطعان

وحزب الطلى حين حر الهجير

أصبرا على الخسف لا همَكم

دنىٌّ ولا الباع منكمْ قَصِير

أَتُهْتَك حُرمَة آل النبي

وفي الأرض منكم صَبي صَغِير

وقبر بن صادق آل الرسول

يُمَسُّ بسوء وأنْتُم حُضُور

ولما تخوضوا بحار الردى

وفي شَعْبِة تنْجِدُوا أَو تَغُورُوا

لقد كان يومُ الحسين المُنَى

فَتُفدَى نفوسٌ وتُشْفَى صُدور

فهذا لكم عاد يومُ الحسين

فماذا القصور وماذا الفتور

فمدوا الذراع وحِدُّوا القِرَاع

فيوم النواصب منكم عسير

وولُّوا ابنَ دمنة أعْمالَه

تَبُورُ كما المكر منه يَبُورُ

فقتلا بقتلٍ وثَكْلاً بِثَكْل

ذَرُوه تجَزُّ عليه الشعور

لتمسى رحا الحرب طحَّانة

مُرَكَّبُها وعليه تدور

فلا تضعفوا إنّ مستنصرا

وليّ الإله وليٌّ نَصِير

شرح ومعاني كلمات قصيدة كما العذر في غدرهم بغضهم

قصيدة كما العذر في غدرهم بغضهم لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن المؤيد في الدين

هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي