كم تيمني بورد الخد والبلج
أبيات قصيدة كم تيمني بورد الخد والبلج لـ الحراق

كَم تَيَّمَني بِوَردِ الخَدِّ وَالبَلج
وَكَلَّمَت كَبِدي بَطَرفِها الغَنجِ
مَليحَةٌ قَد رَمَت عَن قَوسِ حاجِبِها
بِأَسهُمٍ صُنِعَت مِن رَونَقِ الدَعجِ
وَأغرَقَت نارَ قَلبي بالدُموعِ كَما
قَد أَحرَقَت أَدمُعي مِن شِدَّةِ الوَهجِ
لَولا دُموعي لَكانَ القَلبُ مُحتَرِقاً
وَلَو خَبا الحُرُّ كانَ الطرفُ في لَججِ
كانَ بِالعَينِ ما بِالقَلبِ مِن ضَرَمٍ
شَوقاً وَبِالقَلبِ ما بِالعَينِ مِن ثَجَجِ
يا لَيتَ شِعري هَل لِوَصلِها سَبَبٌ
فَأَبتَغيهِ وَلَو بِالروحِ وَالمُهجِ
وَعاشِق قَد شَرى وَصلَ الحَبيبِ بِما
حَوَت يَداهُ فَما عَلَيهِ مِن حَرَجِ
قُل لِلَّذي عَزَّ نَفساً دونَ مَن عَشِقَت
لَقَد أَتيتُ طَريقَ العِشقِ عَن عوجِ
إِن لَم تَكُن مُستَقيماً في مَحَبَّتِهِ
تَكُن عَلى خَجَلٍ مِن وَصمَةِ العَرجِ
هَيهاتَ هَيهاتَ إِنَّ الصَبَّ لَو فَنِيَت
أَوصالُهُ عَن رُسومِ الحُبِّ لَم يَعِجِ
وَالحُبُّ ما لَم يَمُت بِهِ الفَتى دَلفا
فَإِنَّ صاحِبَهُ حَقّاً مِنَ الهَمجِ
لِأَنَّ مَوتَ الكَئيب الصَبّ في كَبِدٍ
عَن صِدقِهِ في الهَوى مِن أَوضَحِ الحُجَجُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة كم تيمني بورد الخد والبلج
قصيدة كم تيمني بورد الخد والبلج لـ الحراق وعدد أبياتها اثنا عشر.
عن الحراق
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني. شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول. وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده. وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي. مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب