كنت قبل اليوم مضنى
أبيات قصيدة كنت قبل اليوم مضنى لـ الحراق

كُنتُ قَبلَ اليَومِ مُضنى
بِالنَوى وَالبَين
دائِمُ الأَحزانِ لَمّا
جَنَّ لَيلُ الأَين
فَاِنثَنى لَيلي وَفَجري
لاحَ لِلعَينَينِ
فَأَنا في الكَونِ وَحدي
مالِكُ الجَمعَين
لَم نَزَل مِن فَرطِ وَجدي
بَرزَخَ البَحرَين
قَد تَجَلَّت شَمسُ ذاتي
مِن سَحابِ الغَين
وَاِستَوَت مِن فَوقِ عَرشي
فَهيَ عَينُ العَين
لا تَرى فيها ظُهوري
غَير نَفسِ المَين
فَهيَ مِن جِسمي وَروحي
واحِدٌ في اِثنَين
أحرزَت لَفظاً وَمَعنى
مُنى الأَمرَين
غَيرَ أَنّي في غَرامي
نظهرُ الضِدَّين
كَي نُساعِد في خَفاها
حالَ تيهِ الزين
وَتَراني في هَواها
لابِس اللَونَين
غيرَةٌ مِنّي عَلَيها
أَن تُرى بِالعَين
مَن رَآها في صِفاتي
ظَنَّني ظنين
وَأَنا وَاللَهِ وَحدي
مَطلَع الشَهين
شرح ومعاني كلمات قصيدة كنت قبل اليوم مضنى
قصيدة كنت قبل اليوم مضنى لـ الحراق وعدد أبياتها ستة عشر.
عن الحراق
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني. شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول. وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده. وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي. مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب