كنت ما بيني وبيني
أبيات قصيدة كنت ما بيني وبيني لـ الحراق

كُنتَ ما بَيني وَبَيني
غائِباً عَنّي بِأَيني
وَالَّذي أَهواهُ حَقّاً
لَم يَزَل ذاتي وَعَيني
فَاِنتَظِروني تُبصِروه
أَنَّهُ وَاللَهِ أَنّي
لَيسَ مَن يَهوى سِواه
في طَريقِ الحُبِّ حُجَّة
فازَ مَن أَضحى يَراه
وَاِنطَوَت عَنهُ المَحَجَّة
زالَ عَن طَرفي غَطاه
وَبَدا حُبّي بِلا هُو
وَاِنتَهى أَمري إِلَيهِ
إِذ طَوى عَنّي سِواهُ
فَغَدَوتُ في سُرور
نائِلاً قَلبي مُناهُ
خائِضاً مِن فَرطِ وَجدي
في هَواهُ كُلّ لُجَّة
فازَ مَن أَضحى يَراه
وَاِنطَوَت عَنهُ المَحَجَّة
سَمَحَت بِالوَصلِ مَيّا
وَسَرى نوري إِليّا
وَغَدا لَيلِيَ صُبحاً
مُشرِقاً مَنّي عَليّا
فَأَنا مُفرَدُ عَصري
قولوا لي بُشرى هَنيّا
لَم يَزَل حُبّي بِصَدري
وَسِواهُ القَلبُ مَجَّه
فازَ مَن أَضحى يَراه
وَاِنطَوَت عَنهُ المَحَجَّة
شرح ومعاني كلمات قصيدة كنت ما بيني وبيني
قصيدة كنت ما بيني وبيني لـ الحراق وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن الحراق
أبو عبد الله محمد بن محمد الحراق بن عبد الواحد بن يحيى بن عمر بن الحسن بن الحسين الحسيني. شاعر وإمام جليل، متضلع في علم الظاهر انتهت إليه فيه الرياسة، مشاركاً في فنونه من تفسير وحديث وفقه وفتوى ومعقول. وكان أديباً شاعراً كاد ينفرد به في عصره مع كثرة وجوده. وقد كان تلميذاً للقطب الرباني العربي الدرقاوي. مات ودفن بزاويته المشهورة بثغر تطوان بباب المقابر.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب