لئن أقمت بحيث الفيض في رجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لئن أقمت بحيث الفيض في رجب لـ محمد بن بشير الخارجي

اقتباس من قصيدة لئن أقمت بحيث الفيض في رجب لـ محمد بن بشير الخارجي

لَئِن أَقَمتُ بِحَيثُ الفَيضُ في رَجَبٍ

حَتّى أُهِلَّ بِهِ مِن قابِلٍ رجَبا

وَراحَ في السَفرِ وَرّادٌ وَهَيَّجَني

أَنَّ الغَريب إِذا هَيَّجتَهُ طَرَبا

إِنَّ الغَريبَ يَهيجُ الحُزنُ صَبوَتَهُ

إِذا المُصاحِبُ حَيّاهُ وَقَد رَكِبا

قَد قُلتُ أَمسِ لِوَرّادٍ وَصاحِبَهُ

عوجاً عَلى الخارِجِيِّ اليَومَ وَاِحتَسِبا

وَأَبلِغا أُمَّ سَعد أَنَّ عائِبَها

أَعيا عَلى شَعفاءَ الناسِ فَاِجتَنَبا

لَمّا رَأَيتُ نَجِيَّ القَومِ قُلتُ لَهُم

هَلَ يَعدُوَنَّ نَجِيُّ القَومِ ما كُتِبا

وَقُلتُ إِنّي مَتى أَجلُب شَفاعَتُكُم

أَندم وَإِنَّ أَشَقَّ الغَيِّ ما اِجتَلَبا

وَإِنَّ مِثلي مَتى يَسمَع مَقالَتَكُم

وَيَعرِف العَينَ يَنزِع قَبلَ أَن يَجِبا

إِنّي وما كَبَّرَ الحُجّاجُ تَحمِلُهُم

بُزلُ المَطايا بِجَنبَي نَخلَةٍ عُصَبا

وَما أَهَلَّ بِهِ الداعي وَما وَقَفَت

عُليا رَبيعَة تَمي بِالحَصا الحَصَبا

جَهداً لِمَن ظَنَّ أَنّي سَوفَ أُظعِنُها

عَن رَبعِ غانِيَةٍ أُخرى لَقَد كَذَبا

أَأَبتَغي الحُسنَ في أُخرى وَأَترُكُها

فَذاكَ حينَ تَرَكتُ الدينَ وَالحَسَبا

وَلا اِنقَضى الهَمُّ مِن سُعدى وَما عَلِقَت

مِنّي الحَبائِلُ رُمتُها حِقَبا

وَما خَلَوتُ بِها يَوماً فَتُعجِبُني

إِلّا غَدا أَكثَرَ الثَومَينِ لي عَجَبا

يا أَيُّها السائِلي ما لَيسَ يَدرِكُهُ

مَهلاً فَإِنَّكَ قَد كَلَّفتَني تَعَبا

كَم مِن شَفيعٍ أَتاني وَهوَ يَحسَبُ بي

حَسباً فَأَقصِرُهُ مِن دونِ ما حَسِبا

فَإِن يَكُن لَهَواها أَو قَرابَتها

حُبٌّ قَديمٌ فَما غابا وَلا ذَهَبا

هُما عَلَيَّ فَإِن أَرضَيتُها رَضِيَت

عَنّي وَإِن غَضِبَت في باطِلٍ غَضِبا

كائِنٍ ذَهَبتُ فَرَدّاني بِكَبدِهِما

عَمّا طَلَبتُ وَجاءاها بِما طُلِبا

وَقَد دُهيتُ فَلَم أُصبِح بِمَنزِلَةٍ

إِلّا أُنزِعُ مِن أَسبابِها سِبَبا

وَيلُ أُمِّها خُلَّةً لَو كُنتِ مُسجِحَةً

أَو كُنت تَرجِعُ مِن عَصرَيك ما ذَهَبا

أَنتِ الظَعينَةُ لا يُرمى بِرُمَّتِها

وَلا يُفَجِّعُها اِبنُ العَمِّ ما اِصَطَحَبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لئن أقمت بحيث الفيض في رجب

قصيدة لئن أقمت بحيث الفيض في رجب لـ محمد بن بشير الخارجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن محمد بن بشير الخارجي

محمد بن بشير بن عبد الله بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان. والخارجي نسبة إلى خارجة عدوان، وعدوان لقب لعمرو بن قيس. شاعر أموي عاش في المدينة المنورة في مكان يسمى الروحاء. في شعره متانه وفصاحة، وكان منقطعاً إلى أبي عبيدة بن زمعة القرشي ولم يتصل الشاعر بالخلفاء وإنما اكتفى ببعض المتنفذين الذين كانوا يكفونه مؤونته ولم يمدح في شعره إلا زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ورثى سليمان بن الحصين وكان خليله وقد جزع عليه عند موته جزعاً شديداً.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي