لحظتك حيث حللت عين الله
أبيات قصيدة لحظتك حيث حللت عين الله لـ المؤيد في الدين

لَحَظتْك حيثُ حَللْتَ عَينُ الله
منْ آمِرٍ في الخَافِقين ونَاهى
يا مالكاً ملك الزمان بِمُلكِه
فَغَدتْ به الأرضُ السماءَ تباِهى
يا منْ كَسَى التاجَ الجَمَالَ وطالما
قد كان زَيْن مَفَارِقٍ وَجِبَاهِ
وإذا بَدَا فوق السرير جَبيُنه
وَسَمَ الملوكُ له الثرى بِشفَاهِ
وله أقَرُّوا مُذْعِنين بأنَّه
مَوْلاُهمُ طُرا بلا إكْرَاه
عَجَباً لِطَرْف منه أصبح حاملا
كُلَّ البرية طرفُه التياه
يا مَنْ إليه كلُّ مَجْدٍ ينتهى
طرا ومَجْدُك ليس بالمتناهى
أسْكَنْتَ أهل الأرض عدلاً جَنَّةً
محفوفةً بملاعب وملاهي
وفقأت عين الدهر عن أكنافهم
فالدهر عنهم فيك عَيْنُ اللاهي
والأرضُ ما لم يحم سيفك شاغر
والأمر ما لم يرع رأيك واهي
إني اعتصمت بحبل آل محمد
في الدين والدنيا بشاهنشاه
ملك الملوك يَمِينُ آل محمد
غَوْثُ العباد عِمَاد دين الله
سَعْدَيْنِ ذلك آجلا خَلْفِي كما
ذا عاجلا في العالمين تجاهي
لا زال جَلاَّبَ المَيَامِن رأيُه ال
عالى وجلاءً لخطب داهي
يا أيها الملك الذي أنْشَأه في
عَليْائه ربي بلا أشباه
ضَيَّعْتُ عمراً قد تقضى لي ولم
أعْلِق بخدمته وإني ساهي
والعذر إني كنت فيه مفزعاً
زورا ببطشه ساخط جباه
ما المال همي بل بقاؤك سرمدا
موفور مالي ما بقيت وجاهي
شرح ومعاني كلمات قصيدة لحظتك حيث حللت عين الله
قصيدة لحظتك حيث حللت عين الله لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ثمانية عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب