لقد عزت منازلنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لقد عزت منازلنا لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة لقد عزت منازلنا لـ رفاعة الطهطاوي

لقد عزتْ منازُلنا

علينا من ينازلُنا

منارُ عزيزنا عال

له خضعتْ عواذلنا

ألا ياع مصرُ قد وافَى

عزيزُك والهنا صافَى

حبانا منه إنصافا

وعدلا من يعادلنا

ألا يا مصرُ فابتهجي

بحكم عزيزك البهجِ

به تَرقَىْ ذُرَى الدرجِ

وبالحسنى يعاملنا

فهذا مثلُ والده

رشيدٌ في مقاصده

بطارفِه وتالدِه

تعود لنا فضائلنا

ممالك مصر معمورة

وبالخيرات مغمورة

ممالكُ مصرَ مشهوره

بها التاريخُ واصلنا

شدَتْ بعجائب الزمنِ

بدتْ بغرائب المدنِ

وَفتْ بمناقبِ الوطن

معالمنا تدوالنا

فمَن للمجد أن يشهدْ

نجازَ مقاصدٍ تُحمد

بهمة نجله الأوحد

بها راقتْ مناهلنا

فوادي النيل بالطبعِ

غدا متمكنَ الوضعِ

وقطبُ دوائر النفعِ

ومركزها أساكلنا

ولما مستْ الحاجه

كسوْنا نيلها تاجه

فهل صورٌ وقرطاجه

عن العليا تُسائلنا

لفتح الترعةِ الكبرى

بغرب النيل في مصرا

تجددُ للغنَى عصراً

به تسمو منازلنا

غروسُ صعيدنا تسمو

صنوفُ نباته تنمو

وحان لمجده يومُ

تمنّاه أوائِلُنا

مدارسُ مصر قد عادتْ

وعدةُ أهلها ازدادتْ

وفي الآفاقِ قد سادتْ

بجدٍ من يهازلنا

لنا في سابقٍ المجد

سباقٌ باءَ بالرشدِ

وكم في حوزة الحدِّ

سعاداتٌ تُقابلنا

ننظمُ جندَنا نظما

عجيباً يُعجز الفهما

بأسدٍ تُرعب الخِصْما

فمن يَقوى يناضلنا

رجالٌ ما لها عَددُ

كمالُ نظامها العُدَدُ

حلاها الدرعُ والزردُ

سنانُ الرمح عَاملنا

وهل لخيولنا شبهُ

كرائمُ ما بها شُبَهُ

إليها الكل منتبهُ

وهل تَخفى أصائِلنا

لنا في الجيش فرسانُ

لهم عند اللِّقا شانُ

وفي الهيجاءِ عنوانُ

تهيمُ به صَواهِلنا

فها الميدانُ والشُّقرا

سقتْ أُذن العِدا وقْرا

كأنا نرسلُ الصقرا

فمنْ يبغي يراسلنا

مدافعُنا القضا فيها

وحكمُ الحتْف في فِيها

وأهونُها وجافيها

تجودُ به معاملنا

لنا الرؤساءُ أبطالُ

رجالٌ أينما جالوا

بصولة عيلمٍ صالوا

يفوقُ الحدَّ صائلنا

لنا في المدنِ تحصينُ

وتنظيمٌ وتحسينُ

وتأييدٌ وتمكينُ

منيعاتٌ معاقلنا

زمانٌ بالهنا أقبلْ

وماضي العزمِ مستقبلْ

عزيزٌ نال ما أمّلْ

به نطقتْ دلائِلنا

ويرقى صَهوة المجدِ

ويصعد مدرجَ السعْد

بإقبالٍ بلا حدِّ

به تشدو بلابلنا

يُداوي الحربَ بالسلم

ويُعطى الطبَّ للكلم

ويشفى الصدرَ بالحِلْمِ

بهذا عمَّ طائِلنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد عزت منازلنا

قصيدة لقد عزت منازلنا لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي