لقد علمت مصرها والشام
أبيات قصيدة لقد علمت مصرها والشام لـ المؤيد في الدين

لَقَد ْعِلمَتْ مصرها والشام
وقُطْرُ الِحجاِز وأرْضُ اليَمَنْ
وفارس مِنْ قَبلها والعِرَاقُ
إلى السند عِمرانُها والدِّمَن
بأني سَيْفٌ لآل النبي
صَقيلٌ صُقِلْتَ بماء اللَّسن
فكم مِنْ جوهر لفظ نظمت
وُدّرٍ نَثَرْتُ عديم الثَّمَنْ
مدحت النبي وآل النبي
إلى أَن قَدَحْتَ زِناذ الفِطَن
فكم من غشاوة جَهْل كَشَفْتُ
ورُوح نَفَخْتُ بها في بَدن
وكم فَتْكَةٍ برشاد فتكتُ
وكم قَد هتكت لِغَيٍّ جُنَن
فَمَا عَلَمٌ فوقه شُعْلَةٌ
بأشهر من شعلتي في الزَّمَنْ
فيا رامياً لخطيب النبي
وآل النبي بدَاء اللكن
ويا نافياً عالماً ناطقاً
بسهميه يضرب في كل فن
يجيء إليهم بهَدْى القلوب
كما سيق للبيت هَدى البُدن
ولم يُنْفَ عن بابهم طائفٌ
من الشرك طاف ببيت الوثن
إذا ذُدْتَني عن حريم الإمام
تسد مَسَدِّيَ عنه بمن
ليهنك أنّ سهاماً رميت
أصَبْتَ الحسين بها والحسن
وفاطمةً والوصيّ الذي به
فَتَن الله منْ قد فَتَن
هم الخصم يوم يقوم الحساب
وكلٌّ بأعماله مرتهن
شرح ومعاني كلمات قصيدة لقد علمت مصرها والشام
قصيدة لقد علمت مصرها والشام لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ستة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب