لك لا لغيرك قد رهنت فؤادي
أبيات قصيدة لك لا لغيرك قد رهنت فؤادي لـ تامر الملاط

لَكِ لا لِغَيرِكِ قَد رَهَنتُ فُؤادي
فَلَأَنتِ غايَةُ منيتي وَمُرادي
ما لي بِغَيرِ رِضى كَمالِكِ مَطمَعٌ
وَلِحُسنِ ذاتِك ما حييتُ ودادي
لَم أَنسَ ما أَولَيتَني مِن مِنةٍ
في حين حارَبَني الزَّمانُ العادي
لَولاكِ كُنتُ اليَومَ فَضلَةَ رمَّةٍ
لَم يَبقَ مِنّي غَيرُ بَعضِ رمادِ
أَنتِ الَّتي أنقَذتني مِن غمرَةٍ
كادَت تُغادرُني طَريحَ وسادي
أَنتِ الَّتي أحرَزتِ كُلَّ فَضيلَةٍ
شَرَفاً بِهِ يَزدانُ صَدر النّادي
ما أَنتِ مِمَّن يَزدَهي بِثِيابِهِ
بَل في حلى الآدابِ زَهوكِ بادِ
فَكَمالُ قَدرِك ما حَوَتهُ عَقيلَةٌ
وَجَميلُ خُلقك بِالمَفاخِرِ غادٍ
لَو رُمتِ مِن عِندِ العَلاءِ زِيادَةً
هَيهات لا تَجدينَ بَعضَ زِيادِ
حلّيتِ عَصركِ بِالمَفاخِرِ فَاِغتَدى
يَختالُ في عِطفِ العُلى المَيّادِ
أبكَمتِ لُسنَ الواصِفينَ فَنَكَّبوا
في حيرَةٍ دونَ الوَفاءِ صَوادي
شَرَفٌ يضلُّ الشِّعرُ في رحباتِهِ
وَمَناقِب أزرَت حلى الأَجيادِ
غالَت خِصالُ المَجدِ فيكِ وَنافَسَت
بِكَمالِ قَدرك كُلُّ ذات رشادِ
لَو أَنَّ أَخلاقَ الحِسانِ تَجَسَّمَت
كانَت صِفاتُكَ حليَةً لِلهادي
شرح ومعاني كلمات قصيدة لك لا لغيرك قد رهنت فؤادي
قصيدة لك لا لغيرك قد رهنت فؤادي لـ تامر الملاط وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن تامر الملاط
تامر بن يواكيم بن منصور بن سليمان طانيوس إده الملقب بالملاط. شاعر، له علم بالقضاء من أهل بعبدا (لبنان) ، ولد فيها وتعلم، وانتقل إلى بيروت فأقام مدة يقرأ الفقه الإسلامي ويعلم في مدرسة الحكمة، المارونية ثم في مدرسة اليهود.! ونصب رئيساً لكتاب محكمة كسروان فرئيساً لكتاب دائرة الحقوق الاستئنافية، وعزل وأعيد. ثم نقل إلى رئاسة محكمة كسروان، فاستمر ثماني سنين وأوقع به الوشاة في حادث طويل، فاضطرب عقله، وأقام اثني عشر عاماً في ذهول واستيحاش من الناس، إلى أن مات في بعبدا. له شعر جمع بعضه في (ديوان الملاط - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب