لما رأى أن وجود الحسن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة لما رأى أن وجود الحسن لـ هادي كاشف الغطاء

اقتباس من قصيدة لما رأى أن وجود الحسن لـ هادي كاشف الغطاء

لما رأى أن وجود الحسن

لبيعة ابنه من الموهن

لأن سبط المصطفى من بعده

قد صار بالشرط ولي عهده

دس شقي هذه البريه

جعدة بنت الأشعث الكنديه

مائة ألف درهم نقودا

وبعدها تزويجها يزيدا

فأطعمته السم في طعامه

وكان للإفطار من صيامه

وكان ذاك السم سما مردي

أرسله لذلك ابن هند

فصار من ذاك عليلا مسقما

يدعو بطست فيه يقذف الدما

قال لقد سقيته مرارا

وهذه أشدها إضرارا

وقد لفظت قطعة من كبدي

قلبتها اليوم بعود في يدي

واللَه جل للذي أتهم

أشد بأسا ونكالا منكم

إني لعارف بمن سقاني

واللَه ربي خصمه في شأني

فلا تطالبوا بوتر أحدا

ولا تؤاخذوا برئيا أبدا

إن أنا مت فاحملوا سريري

لقبر جدي المصطفى البشير

أجدد العهد بذاك المرقد

مرقد سيد الورى محمد

وعند جدي اجعلوا لي قبرا

إلا إذا خفتم بذاك شرا

ثم قضى من بعدما أوصى إلى

شقيقه السبط شهيد كربلا

قضى شهيد صابرا محتسبا

قد قطع السهم حشاه إربا

ومذ أتوا بنعشه المطهر

لقبر جده شفيع المحشر

ظنوا بأنهم سيدفنونه

بقرب جده فحالوا دونه

وجد مروان بهذا الأمر

لما به من حسد وكفر

قال وقد أقبل في قوم معه

يا رب هيجا هي خير من دعه

وأقبلت تدعو بأعلى صوت

تقول نحوا ابنكم عن بيتي

وقد رموا جنازة الإمام

لكفرهم بالنبل والسهام

شلت يد الرامي أيدري من رمى

رمى الإمام الطاهر المعظما

رمى أمين اللَه في بلاده

وحجة اللَه على عباده

وقد رمى ريحانة الرسول

ومهجة الكرار والبتول

لم يكفهم ما صنعوا من فعل

حتى رموا سريره بالنبل

أقسم باللَه الجليل ذي المنن

لولا الذي كان به وصى الحسن

ما صبر أيوب على بلواه

كصبره على الذي قاساه

رأى من العدو والموالي

أمض من إصابة النبال

أسمعه أصحابه من الكلم

ما لا يهون جرحه ويلتئم

وبالغ الأعداء في أذاه

سبوا على أعوادهم أباه

وقد رأى شماتة الأعداء

وإنها من أعظم البلاء

وما جرى على ذوي الإيمان

من العنا والذل والهوان

وقتل من والى أباه صبرا

ظلما ولما يأت شيئا نكرا

لا زال وهو صابر محتسب

ما زعزعته حدة أو غضب

وصبره كذا دليل العصمه

وإنه سبط نبي الرحمه

أوصى بأن لا يهرقوا في أمره

دما ولا يطالبوا بوتره

شرح ومعاني كلمات قصيدة لما رأى أن وجود الحسن

قصيدة لما رأى أن وجود الحسن لـ هادي كاشف الغطاء وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن هادي كاشف الغطاء

هادى بن عباس بن على ابن كاشف الغطاء. فاضل إمامى عراقى. ينتمي إلى أسرة آل كاشف الغطاء العريقة بالنجف. له: (أوجز الأنباء فى مقتل سيد الشهداء - ط) رسالة، و (المقبولة الحسينية - ط) مراث من نظمه، (ومجموعة - خ) أدب وتراجم، و (المستدرك على نهج البلاغة - ط) و (البرهان المبين فيمن يجب اتباعه من النبيين -خ) .[١]

تعريف هادي كاشف الغطاء في ويكيبيديا

هادي بن عباس بن علي بن جعفر كاشف الغطاء (24 مايو 1872 - 23 نوفمبر 1929) (17 ربيع الأول 1289 - 21 جمادى الأخرة 1348) فقيه شيعي وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ فيها على والده الذي كان زعيمًا دينيًا، فبرع في العلوم الدينية والأدبية. ذاع صيته، واتّصل مع علماء عصره الكبار. تميّز بطلاقة اللسان وجمال اللفظ والسماحة وحسن المعاشرة. توفي في النجف. من مؤلفاته أوجز الأنباء في مقتل سيد الشهداء رسالة منظومة والمقبولة الحسينية مراثٍ من نظمه ومجموعة في الأدب والتراجم والمستدرك على نهج البلاغة والبرهان المبين فيمن يجب اتباعه من النبيين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. هادي كاشف الغطاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي