لم يشرب الصفو من لم يشرب الكدرا

أبيات قصيدة لم يشرب الصفو من لم يشرب الكدرا لـ صالح القزويني البغدادي

لم يشرب الصفو من لم يشرب الكدرا

وليس يخطر من لم يركب الخطرا

ولم يفز بالمنى من ذل جانبه

ولم يطل في الورى من باعه قصرا

من شاء نيل الأماني لا ينهنهه

خوف المنية لا ورداً ولا صدرا

ولا يقود العلى من لا يقود لها

قود العزائم يرمي زندها الشررا

أولى الورى بالعلى من كان أكرمها

كفاً وأشرفها ذكراً إذا ذكرا

فانصب تصب خفض عيش رافعا علما

للعزم تقتاد فيه المجد والخطرا

وانهض لشمس المعالي عيش مدركاً قمراً

من الأماني يغشي الشمس والقمرا

وطر لها بقدامى العز مرتقيا

إلى العلى تقض في إدراكها الوطرا

وخض غمار المنايا فوق سابحة

تشق بحراً بموج العزم منغمرا

جرّد لحفظ المعالي صارماً ذكراً

من العزائم يبري الصارم الذكرا

ومد كفا إلى العلياء باسطة

للمجد برداً بطي البيد منتشرا

إذا خطبت العلى فاسهر تلذ كرى

فلن يلذ الكرى إلا لمن سهرا

وصل على كبير الأقدام بالهمم ال

كبرى تصغر من الأقدار ما كبرا

إن كذبتك الأماني بالعلى فابن

بصادق العزم منها الكاذب الأشرا

من يشتري الحمد فلينفق خزائنه

فليس يحمد من لم ينفق الدررا

شمر من العزم أذيالاً وكن رجلا

بالحزم يملأ سمع الدهر والبصرا

وغر على غير الأيام جامحة

مغيراً بسرايا عزمك الغيرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة لم يشرب الصفو من لم يشرب الكدرا

قصيدة لم يشرب الصفو من لم يشرب الكدرا لـ صالح القزويني البغدادي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن صالح القزويني البغدادي

صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار. ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره. انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف. له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.