لو كنت عاصرت النبي محمدا
أبيات قصيدة لو كنت عاصرت النبي محمدا لـ المؤيد في الدين

لوْ كنْتُ عاصرت النبيَّ محمدا
ما كنت أقصِر عن مَدَى سَلْمَانِه
ولقال أنت من أهل بيتي مُعْلِنًا
قولا يُكَشّفُ عن وُضَوحِ بَيانِه
مشهورُ آثاري بصحن عِراقه
هذا وفارسه إلى كرمانه
وعبوسُ يومٍ لابن عباس به
لاَقَى الرَّدَى مُتَشَخّصًا لعَيانه
إذ بات يَعْثرُ في ذُيول مَذَلة
يعتاض ضِيقَ الحَبس عن إيوانه
ورأى على الصاري ابنُ مسْلمة الذي
ضَجَّت فَمُ الإسلام من عدوانه
فَسَقى الإلهُ سجَال رحْمتِه ثرَى
قبر ثوى فيه أبو عمرانه
إنَّ ابْنة كم من مقام قامه
صعبا بَثْبتِ جَنَانِه ولِسَانِه
في رفع رايات النبي وآله
وضِرابه لعُدَاتِهم وطعانه
ولكم يَشُدُّ قوى بني هارونه
ولكم يهد بِنا بني هَامَانه
هل في البسيطة في مساعيه له
مِثْلٌ فَيَبعِي الجَرْىَ في ميدانه
فرد الزمان بدينه وولائه
للفرد مولاه إمام زمانه
هُو في عباد الله عَيْنُ عباده
جَمْعَا وإني العين من عبدانه
شرح ومعاني كلمات قصيدة لو كنت عاصرت النبي محمدا
قصيدة لو كنت عاصرت النبي محمدا لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ثلاثة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب