ما أحسن الروض في الروابي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما أحسن الروض في الروابي لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة ما أحسن الروض في الروابي لـ جرمانوس فرحات

ما أحسن الروض في الروابي

مكفكفاً دمعة الرباب

وألطف البدر قبل صبحٍ

ممزقاً حلة السحاب

وأغرب المدح في وليٍّ

كأنه الدر في الكتاب

يحثني الفكر في مديحٍ

ليوسف الفاضل المهاب

به اكتسبنا رضاً وقدساً

وقدستنا يدُ الطِلاب

به تحلت يدٌ فجلت

قداسة الأرض بالثواب

مقامه ساد في البرايا

وفضله زاد كالعباب

خطيب أم الإله وأب

لمالك الملك والرقاب

هو البتول الأمين حقّاً

على بتولٍ بلا معاب

أبو يسوع المسيح لكن

بتربيته من الشباب

فهو نظير الأب المولى

على ابنه الطاهر الإهاب

فيشبه اللَه وهو عبدٌ

لأنه زاد في الرغاب

يعانق ابن الإله جهراً

بلا حجابٍ ولا نقاب

تفر منه ملائكته

مهابةً منه بالتهاب

لكنما يوسفٌ نراه

أباه في خدمة الذهاب

فلا رسولٌ ولا نبيٌّ

ولا شهيدٌ على الصواب

ولا ملاكٌ علا سموّاً

على السماوات في الحجاب

فلن يوازوا ولن يساووا

ليوسف العدل ذي العجاب

سموت فضلاً علوت قدراً

دنوت قرباً من الشهاب

أطاعك الإبن وهو طفلٌ

ويافعٌ كامل الشباب

وقد أطاعت له البرايا

فهي لديكم على اقتراب

بملكك الآن كل ملكٍ

بغير عدٍّ ولا حساب

ورثث من ربنا محلّاً

من السما عاليَ القباب

ملكت عرشاً فكنت مولىً

مشرَّفاً عاليَ الجناب

ببابك الآن عبد رقٍّ

وقرٌ ولكن بغير باب

أتيت أرجو ثواب مدحٍ

فلا تُعِدني بلا ثواب

فكن شفيعي غداة يومٍ

أحير فيه عن الجواب

ورد عني أوار نارٍ

أعدها اللَه للعقاب

وسد عني جحيم عدلٍ

فتحت فاها على عتابي

إني لعبدٌ وأنت مولىً

وموضع العبد في العتاب

فلا تكلني إلى سواكم

يا يوسف الطاهر الجناب

بمريمٍ التي إليها

نشير في ملتقى الصعاب

لو تسأليني لقال ذنبي

قد تهت فيه على الروابي

ماذا عليك لو ترحميني

وتقبليني بين الصحاب

وترجعيني إلى حماك

رجوع ساهٍ عن الصواب

إن شئت فاهدي شباب شيبي

وجددي الشيب بالشباب

شباب جدي وشيب نسكي

في حلبة الزهد غير كاب

فإن مدحي يزين شعري

في وصفك الخالص اللباب

خطيبها مدحه وقاني

ومدحك العقد في الرقاب

فيوسف الذخر عند موتي

ومريم العون في الحساب

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما أحسن الروض في الروابي

قصيدة ما أحسن الروض في الروابي لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها أربعون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي