ما بال مصر وقد جلت عن بأسها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال مصر وقد جلت عن بأسها لـ رفاعة الطهطاوي

اقتباس من قصيدة ما بال مصر وقد جلت عن بأسها لـ رفاعة الطهطاوي

ما بالُ مصرَ وقد جلتْ عن بأسِها

وافترَّ ثغرُ البشر عن عَبَّاسِها

وروتْ حديثَ الجود عنه مثلما

روتْ ارتفاعَ النيل عن مقياسها

ما بالها حيث الأماني قد وفتْ

بابَ الرجا من بعد شدة يأْسِها

ما بالها حيث الحفيدُ يَسُوسُها

ويزيد تشييداً لرفعِ أساسِها

شبلٌ تأسَّدَ حيث ساد كأصله

هل تترك الآرامُ حِفظ كِناسِها

إن سار نَحوَ الحج خلَّف وحشةً

أو عاد عادتْ مصر في إيناسها

فلسانها بالشكر يلهجُ والثنا

والشكر للنعما أجل لباسها

لا غروَ أن دانت له مصر فقد

أسدى له طُسْنٌ محبةَ ناسها

ربحتْ تجارةُ من خزائن ماله

قلبُ الرعية وهو من حُرَّاسها

صدرٌ وبالإخلاص مفردُ عصره

يشفى صدورَ الناس من وسواسها

لما رقى العلياءَ رقّ لحالها

وصفتْ وراقتْ منه خَمرة كأسها

بُشرَى الأهالي إذْ وفاها سَعدُها

في فَرطِ يقظتها وفقدِ نعاسها

قد كان يوم فدائه شبانها

تاريخ طرد مرائها ومراسها

جادت به مصر وحازتْ سُؤْددا

تبدو به إذ كان نتجُ غِراسها

هو من بينها حيث والى برها

فلدى الولاية لا تقل له واسها

فبجِده يحيى مآثرَ جَدّه

ويمدُّ بالتأييد قوةَ باسها

بالألمعية لا يَسامُ ذكاؤه

إن شئتَ قِسهُ بقسّها وإياسها

وسلالةٌ علويةٌ هو دوحها

وبيانُ معناها بديعُ جناسها

وفصاحةٌ عربيةٌ هو ربها

وبراعةٌ منتهى نبراسها

وعقيدةٌ مما يشينُ سليمةَ

تأبى طموحَ النفس في أهجاسها

هو جسمُ مصر وفردُ جوهر رُوحِها

فاعجبْ لفردٍ وهو جمعُ حواسها

تزهو به مصرُ كيانع جَنةٍ

تزهو بروض شقيقها أو آسها

يرمى العفاةَ بطارفٍ وبتالدٍ

رمى الكماةِ السهمَ عن أقواسها

إن أحَبستْ وقفاً عليه حبَّها

فالخيرُ كل الخير في إحباسها

يوم الولاية كان يومَ مسرةٍ

فرحتْ به أممٌ على أجناسها

فشريعةُ الإسلام زاد فخارها

وتشيدت بالعز بعدَ دراسها

أولو العهدِ به تقوّى جأشها

أمناً وقد شِدْتَ عُرى استئناسها

ماذا مديحي وهو بدرٌ طالعٌ

يرقى من الجوزاء ذروةَ راسها

وإذا المروءةُ قابلتْهُ بأصلها

وفتْ النتيجةُ طبق شكل قياسِها

وسيرتقي في الفخر أقصى شأوه

إن تُضرب الأخماسُ في أسداسها

ما جل قصدي في قصيدي كثرة

بل زينةُ الأبيات سبكُ جناسها

حسبي القبولَ إجازةً لقَصِيدةٍ

أرجُ القبول يفوحُ من أنفاسها

هي بنتُ هذا الفكر عباسيّةٌ

نورُ الخِلافَةِ لاحَ في قرطاسها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال مصر وقد جلت عن بأسها

قصيدة ما بال مصر وقد جلت عن بأسها لـ رفاعة الطهطاوي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن رفاعة الطهطاوي

رفاعة رافع بن بدوي بن علي الطهطاوي. يتصل نسبه بالحسين السبط، وهو عالم مصري، من أركان نهضة مصر العلمية في العصر الحديث. ولد في طهطا، وقصد القاهرة سنة 1223 هـ فتعلم في الأزهر، وأرسلته الحكومة المصرية إماماً للصلاة والوعظ مع بعثة من الشبان أوفدتهم إلى أوربة لتلقي العلوم الحديثة، فدرس الفرنسية، وثقف الجغرافية والتاريخ. ولما عاد إلى مصر ولي رئاسة الترجمة في المدرسة الطبية وأنشأ جريدة الوقائع المصرية. قال عمر طوسون: هو مؤسس مدرسة الألسن وناظرها، وأحد أركان النهضة العلمية العربية بل إمامها في مصر. توفي في القاهرة. ألف وترجم كتباً كثيرة منها: (قلائد المفاخر في غرائب عادات الأوائل والأواخر-ط) ، مترجم والأصل لدبنج، (نهاية الإيجاز-ط) في السيرة النبوية، (تخليص الإيريز-ط) رحلته إلى فرنسة وغيرها الكثير.[١]

تعريف رفاعة الطهطاوي في ويكيبيديا

رفاعة رافع الطهطاوي (1216 هـ/1801 - 1290 هـ/1873) هو رفاعة بك بن بدوي بن علي بن محمد بن علي بن رافع، ويُلحقون نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء، من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا. وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، يتصل نسبه بالحسين السبط.نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فلقي رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو. التحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك. خدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رفاعة الطهطاوي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي