ما بين جفني والأحبة برزخ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بين جفني والأحبة برزخ لـ جرمانوس فرحات

اقتباس من قصيدة ما بين جفني والأحبة برزخ لـ جرمانوس فرحات

ما بين جفني والأحبة برزخُ

سِنةُ الكرى فكأن ذلك فَرسَخُ

لو حزته لحظيت منه بمقلةٍ

حوراء تخلِسُ لحظهن وتسلخ

يا قلب ثق إن الحبيب مخيَّرٌ

سكناه عندك وهو نحوك يصرخ

مولىً نأى عن عرش سدّة ملكه

متنزّلاً ولعهده لا يَفسخ

قد جاءنا في فترةٍ من كفرنا

والعقل ساهٍ والعداة توبِّخ

وهو الإله المرتضَى والمرتجى

وابن الإله تواضعاً لا يشمخ

هذا يسوع ابن العليِّ وعزمه

قد قدَّ أعداه برمحٍ يَشدخ

قد مدَّ من فوق الصليب يمينه

وشمالُه بدمائه متلطِّخ

حتى إذا قَتل العداةَ بقلته

ولجنبه بالسمهرية يَزلَخ

قد ضمه الجدث الحديث بأمره

ولكل فعلٍ غايةٌ لا تُفسَخ

وبثالث الأيام قام بفعله

وبحكمه من غير قرنٍ ينفخ

متأيداً متسلطاً ومظفّراً

بعدوه فهو الهزبر الأشدخ

قد حط عن مرأى محياه الثرى

والشمس تَخنِسُ من ضياه وتُنسَخ

والكون أشرق يوم مغرب قبره

فاعجب لغربٍ صار شرقاً يَنضخ

نُجُبُ البشارة قد تراءت غارةً

تدعو وآدمُ بالبلاء موسَّخ

فارتاع آدم من بشارته التي

ما ظنها إذ بُحَّ مما يصرخ

فدعا بنيه الأنبيا والأوليا

لبشارةٍ منها نهاه يَزمَخ

شمس الهدى بزغت عليهم بغتةً

في بقعةٍ كانت لديهم تَزنَخ

فاللَه ربٌّ واحدٌ في ذاته

وبطبعه وله الخلائق تَرضخ

آبٌ وإبنٌ روح قدسٍ منهما

أقنومُه يرضاه من لا يَشمخ

فالإبن وافى منقذاً من مريمٍ

فخلاصنا منها يروق ويُطْبَخ

من ضاقت السبع السموات العلا

عنه ومريم فيه أرضٌ سَربَخ

أضحت به حُبلى بسرٍّ مُعجزٍ

بين الأنام وعرضُها لا يُلطَخ

فاعجب لنارٍ ضمَّها عُلَّيقَةٌ

لم تحترق وغصونها لا تُفضَخ

فاللَه نارٌ حل في أحشائها

وختومُها تبقى ولا تتوسَّخ

فلذاك خُصَّت بالمديح وإنما

بمديحها الشيطان حقّاً يُمسَخ

من كان يلهو بالملاهي راغباً

عن مدحها فهو الأصم الأصلخ

حبي لها يُهدي معاني وصفها

ويصوغها فالمدح عندي البرزخ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بين جفني والأحبة برزخ

قصيدة ما بين جفني والأحبة برزخ لـ جرمانوس فرحات وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن جرمانوس فرحات

جبرائيل بن فرحات مطر الماروني. أديب سوري، من الرهبان، أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودرس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان، ورحل إلى أوربة، وانتخب أسقفاً على حلب سنة 1725م. له (ديوان شعر-ط) ، وله: (بحث المطالب-ط) في النحو والتصريف، و (الأجوبة الجلية في الأصوال النحوية-ط) ، و (إحكام باب الإعراب-ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) ، و (المثلثات الدرية-ط) على نمط مثلثات قطرب، و (بلوغ الأرب-خ) أدب.[١]

تعريف جرمانوس فرحات في ويكيبيديا

المطران جرمانوس فرحات - (1670-1732)وهو من أسرة مطر التي ارتحلت من لبنان من قرية حصرون في لبنان إلى حلب . وقد كان من الذين وضعو أساس النهضة في الشرق فكان شديد الاتصال بثقافة الغرب يعرف من اللغات العربية، الإيطالية، اللاتينية والسريانية، كما كان متضلعاً من المنطق والفلسفة وعلوم العرب والتاريخ الخاص والعام فضلاً عن العلوم الاهوتية، وكان له أيضاً مشاركات في علوم أخرى كالطب والكيمياء والفلك والطبيعيات . رحل إلى روما سنة 1711 ومنها إلى إسبانيا حيث تفقد ما بقي من آثار العرب وحصل على بعض المخطوطات وقفل سنة 1712 عائداً إلى لبنان ولما كان اسقفاً على حلب أنشأ مكتبة تعرف بالمكتبة المارونية وفيها بعض المخطوطات العربية النفيسة. وقد ترك من المؤلفات ما يزيد عن المئة في النحو، الإعراب، اللغة، العروض، الأدب، المنطق والفلسفة ومن كتبه المشهورة «بحث المطالب» في الصرف والنحو الذي لطالما تكرر طبعه وظل معتمداً في المدراس حتى العهد القريب .[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جرمانوس فرحات - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي