ما ضر طيفك لو أقام قليلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما ضر طيفك لو أقام قليلا لـ ابن الحاج النميري

اقتباس من قصيدة ما ضر طيفك لو أقام قليلا لـ ابن الحاج النميري

مَا ضَرَّ طَيْفَكَ لَوْ أَقَامَ قَلِيلاَ

وَلَعَلَّنِي أَشْفِي بِذَاكَ غَلِيلاَ

طَيْفٌ أَتَى لَيْلاً وَنَجْدٌ دَارُهُ

صَبًّا بِأَكْنَافِ الشَّآمِ نَزِيلاَ

لَكِنَّهُ لَمْ يُبْقِ غَيْرَ صَبَابَةٍ

تَسْرِي لَعَمْرِي بُكْرَةً وَأَصِيلاَ

وَغَدَا خَلِيلِي بَعْدَهُ بَرِحَ الأَسَى

يَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْهُ خَلِيلاَ

وَلَقَدْ أَرِقْتُ لِبَارِقٍ وَدَّ الدُّجَى

لَوْ كَانَ قَبَّلَ ثَغْرَهُ تَقْبِيلاَ

وَأَثَارَ شَوْقِي بِالغُوَيْرِ حَمَائِمٌ

تَبْكِي بِأَغْصَانِ الأرَاكِ هَدِيلاَ

وَنَوَاسِمٌ أَهْدَتْ إِلَيَّ تَحِيَّةً

مِنْ ظَاعِنٍ عَنِّي أَطَالَ رَحِيلاَ

وَنَأَى وَخَلَّفَ دُونَ أَكْثِبَةِ الحِمَى

رَبْعاً غَدَا بَعْدَ الفِرَاقِ مَحِيلاَ

كَالأَرْضِ أَرْضِ الكُفْرِ لَمَّا حَلَّهَا

جَيْشُ ابْنِ نَصْرٍ بُدِّلَتْ تَبْدِيلاَ

وَأَبَادَ أَهْلِيهَا الأَمِيرُ مُحَمَّدٌ

بِالسَّيْفِ أَسْمَعَهُمْ هُنَاكَ صَلِيلاَ

وَأَدَامَ وَطْأَهُمُ بِخَيْلٍ أَسْمَعَتْ

فِي الحَرْبِ حَمْحَمَةً لَهَا وَصَهِيلاَ

مَلِكُ المُلُوكِ وَنُخْبَةُ البَيْتِ الَّذِي

قَدْ طَابَ أَعْرَاقاً وَعَزَّ قَبِيلاَ

مِنْ ضِئْضِىءِ الأَنْصَارِ أَكْرَمِ أُسْرَةٍ

نَصَرُوا النَّبِيَّ فَفُضِّلُوا تَفْضِيلاَ

الفَائِزِينَ بِجَنَّةٍ طَابَتْ شَذًى

وَقُطُوفُهَا قَدْ ذُلِّلَتْ تَذْلِيلاَ

مِنْ آلِ سَعْدٍ ذَلِكَ بْنِ عُبَادَةٍ

مَوْلًى بِنَصْرِ الدِّينِ كَانَ كَفِيلاَ

وَعَلَى أَبِي قَيْسٍ رَسُولُ اللَّهِ قَدْ

أَثْنَى وَكَمَّلَ بِرَّهُ تَكْمِيلاَ

وَمُحَمَّدٌ ذَاكَ ابْنُ يُوسُفَ وارثٌ

عَلْيَاءَهُمُ وَالتَّاجَ وَالإِكْلِيلاَ

ألمَاجِدُ ابْنُ المَاجِدِينَ فَفَخْرُهُ

فِي مَحْفَلِ الأَشْرَافِ أَقْوَمُ قِيلاَ

خَيْرُ السَّلاَطِينِ الَّذِينَ هُمُ هُمُ

وَالحَرْبُ تُوضِحُ لِلْحَمَامِ سَبِيلاَ

قَوْمٌ إِذَا دُعِيَتْ نَزَالِ رَأَيْتَهُمْ

كَالأسْدِ تَحْمِي عَنْ شُبُولٍ غِيلاَ

مَوْلاَيَ إِنِّي قَدْ أَتَيْتُكَ مَادِحاً

وَعَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ جِئْتُ دَخِيلاَ

فَاصْفَحْ وَكُنْ بي مِنْ قَبُولِكَ مُظْهِراً

يَا صَاحِبَ الوَجْهِ الجَمِيلِ جَمِيلاَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما ضر طيفك لو أقام قليلا

قصيدة ما ضر طيفك لو أقام قليلا لـ ابن الحاج النميري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن الحاج النميري

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج. أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير. له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة) ، و (تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح) ، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب) .[١]

تعريف ابن الحاج النميري في ويكيبيديا

إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري أبو القاسم المعروف بابن الحاج (713 هـ - 768 هـ / 1313-1367م) شاعر من شعراء العصر الأندلسي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي