ما على من أعد لقياك عيدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما على من أعد لقياك عيدا لـ صالح القزويني البغدادي

اقتباس من قصيدة ما على من أعد لقياك عيدا لـ صالح القزويني البغدادي

ما على من أعد لقياك عيدا

لو وفى موعداً وكف وعيدا

وشفى قرحة بقلبي وأطفى

باللمى قرحة تشب وقودا

ورعى بالوفا عهود محب

لم يزل بالجفا يراعي العهودا

كم أقاسي من هجره وهواه

شجنا بين أضلعي مكمودا

يتجنى تيها فيرضي اللواحي

ويغيض المتيم المعمودا

فهم منه في نعيم واصلى

منه نارين صبوة وصدودا

ناصباً للاسود أشراك حسن

من مراسيله فصاد الاسودا

ورمى باللوى عميداً بحزوى

يا لرام أصاب مرمى بعيدا

رشأ أخجل الغزالة وجها

وسنا والغزال طرفاً وجيدا

كم رشفنا البرود من شفتيه

وجنينا من وجنتيه الورودا

لان قداً فكاد يعقد لينا

وجنانا قسى فكان حديدا

كلما مد من مثناه ليلا

شق من وجهه الصباح عمودا

قد أعار البيض الصفاح جفونا

وأعار السمر الرماح قدودا

حبذا شادن غدا بأفاعي

جعده كنز ثغره مرصودا

عاقد من جعوده تاج حسن

ناثر فيه صدغه المعقودا

كم نضى لحظه حساماً فأضحى

في فؤادي عن جفنه مغمودا

يا نديمي قم عاود الراح وامزج

برضاب الملاح عذباً برودا

وأدرها على الندامى مداما

نادمت جرهما ونادت ثمودا

توجت بالحباب مزجاً فخلنا

لؤلؤاً فوق عسجد منضودا

ما ترى هتف الحمائم أبدت

فوق زهر الكمائم التغريدا

وتمشت ريح الصبا فأمالت

في النقى غصن بانه الاملودا

وكسى عارض الحيا عازي البيد

اء من سندس الورود برودا

فكأن الشقيق خد فتاة

قد كساها فرط الحيا التوريدا

وكأن الأقداح مبسم خود

نضمته من الجمان عقودا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما على من أعد لقياك عيدا

قصيدة ما على من أعد لقياك عيدا لـ صالح القزويني البغدادي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن صالح القزويني البغدادي

صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني. ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار. ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره. انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف. له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي