ما كان أول تائه بجماله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان أول تائه بجماله لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة ما كان أول تائه بجماله لـ طلائع بن رزيك

ما كان أول تائه بجماله

بدر منال البدر دون منالهِ

متباين فالعدل من أقواله

ليغرنا والجور من أفعاله

صرع الفؤاد بسحر طرف فاتر

حتى دنى فأصابه بنباله

متعود للرمي حاجبه غدا

من قوسه واللحظ بعض نصاله

ما بلبل الأصداغ فوق عذاره

الا انطوى قلبي على بلباله

يبغي مغالطة العيون بها لكي

يخفي عقاربه مدب صلاله

ويضل من ثقل الغلالة يشتكي

ما يشتكيه القلب من أغلاله

جعل السهاد رقيب عين في الدجا

كي لا ترى في النوم طيف خياله

وحفظت في يدي اليمين وداده

جهدي وضيع مهجتي بشماله

وأباح حسادي موارد سمعه

وحميت ورد السمع عن عذاله

أغراه تأنيسي له بنفاره عني

واذلالي بفرط دلاله

ولربما عاتبته فيقول لي قولي

يكذبه بفتح فعاله

كعاشر أخذ النبي عهودهم

واستحسنوا الغدر الصراح بآله

خانوه في أمواله وأزروا على

أفعاله وعصوه في أقواله

هذا أمير المؤمنين ولم يكن

في عصره من حاز مثل خصاله

العلم عند مقاله والجود

حين نواله والبأس يوم نزاله

وأخوه من دون الورى وأمينه

قدماً على المخفي من أحواله

وصاهم بولاية فكأنما

وصاهم بخلافه وقتاله

واستنقصوا الدين الحنيف بكتمهم

يوم الغدير وكان يوم كماله

عدوه في قوم ولو قبلوا الذي

سمعوه ما باؤا بشع نعاله

ما خلت إن الأمر يشكل فيهم

حتى يعدوا قط من أشكاله

الجود يشهد في الأنام بفضله

والعلم عند سؤاله وسواله

والحق يبدو للنواظر طالعاً

كالشمس بين جلاده وجداله

والفرق يظهر للخبير بهم إذا

أعماله قرنت إلى أعماله

لم يعبد الرحمن خلق قبله

بعد النبي وذاك من اقباله

كشف الغطاء وكلهم متستر

بالكفر يرفل في ظلال ضلاله

وسنا الصباح بيوم صحو مشرق

في النور ليس يعد مع أصاله

وإذا الحروب أتت بيوم معضل

يتقهقر الأبطال عن أبطاله

كحنين أو أيام خيبر انها تبرى

مريض الشك من أغلاله

فروا وخلوه يكافح وسطه

فردا فلم ينسب إلى اخلاله

كالسيف صادق عزمه لكنه

في الحرب ليس يكل مثل كلاله

حتى أبان لهم بقائم سيفه

في الدين نهج حرامه وحلاله

فاستشعروا حداً له كالنار

قد أضحت رماح القوم بعض زباله

طعنوه بل ضربوه بل رجفوا له

برماحه وسيوفه ورجاله

وتعاونوا في حربه بمكائد

خدعت كما خدع السراب بآله

لم يلق في صفين من محتالهم

الا كسا لاقاه من مغتاله

ولقد بدا لي في المنام فهبته

وغضضت عنه الطرف من اجلاله

وأخذت من يده الأمان مبادراً

ليعيذني في الحشر من أهواله

من بعد ما قد عشت عمري كله

أعنو إلى الرحمن في تسئاله

لاراه ليس يحول عوني حايل عنه

سوى اعظامه وجلاله

فأنالني سئولي فما ان ينقضي

شكري له أبدا على أفضاله

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان أول تائه بجماله

قصيدة ما كان أول تائه بجماله لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي