ما كان ظنك أيها الرجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان ظنك أيها الرجل لـ حسين الدجيلي

اقتباس من قصيدة ما كان ظنك أيها الرجل لـ حسين الدجيلي

ما كان ظنك أيها الرجل

من بعد ما قد زّمت الإبل

أبقى بقاءً لا التذاذ به

أو أرض أن يعتاقني الأجل

هيهات ما الدنيا ولذتها

لا ناقتي فيها ولا جمل

أين الألى ضربت لهم كلل

في رتبة ما فوقها كلل

رحلوا وما رحلت مناقبهم

للحشر فيها يضرب المثل

لم يبق فيها بعد بينهم

حلم ولا علم ولا عمل

فكأنهم نزلوا بهن ضحى

وإلى الجنان عشية رحلوا

عقلوا بنوا الآمال إذ عقلوا

قد قوض المأمول والأمل

والعلم قد أضحت معالمه

قفرى ولا رسم ولا طلل

قد زال من أعلامه جبل

سامي الدعامة ذلك الجبل

لهفي لأبناء النهى درجوا

أسفا فلا شابوا ولا اكتهلوا

وعلى المعالي بعدهم برزت

مثكولة والدمع ينهمل

فمن البكا بخدودها خدد

ومن الأسى بفؤادها شعل

تذل الدموع دماً فيسعدها

مجد يذيل الوجد والعلل

المرتقين من النهى رتبا

في فخرهم من دونها زحل

والمنجزين الوعد إن وعدوا

عجلى فلا مذق ولا مطل

فعلوا إذا قالوا وكم فئة

مطلوا إذا قالوا وما فعلوا

كالورق يهطل فيض أنملهم

فالخصب يوجد حيثما نزلوا

فهموا طريق ما به أود

وصراط حق ما به زلل

وبيوت علم ما تطرقها

خلل وكيف يصيبها خلل

وسقى ضريحاً ضم أعظمه

بالعفو وبل مرزم هطل

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان ظنك أيها الرجل

قصيدة ما كان ظنك أيها الرجل لـ حسين الدجيلي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حسين الدجيلي

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين. من مشاهير عصره في العلم والأدب. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر. له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى. زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي