ما للمنازل لا تبن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للمنازل لا تبن لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة ما للمنازل لا تبن لـ طلائع بن رزيك

ما للمنازل لا تبن

حتى ولا أضحت تبين

جف الثرى إذ خف من

عرصاتها ذاك القطين

وأنا الحزين عليهم

أفربعهم أيضاً حزين

أم هذه الأشجان فينا

كالحديث لها شجون

ولان بكت تلك الربى

فمن العيون لها عيونُ

نعم المعين على تتابع

دمعها الماء المعين

لو لم تحن أسى لما اش

تقت من الحزن الحزون

وبكت حمائم لا تكاد هنا

ك تحملها الغصون

ورق مفجعة لها بالنو

ح بعدهم لحون

وتكاد أصلاد الصخور

لفرط رقتها تلين

وترى الرياح لها إذا

مرت بأيكتها أنين

وإذا تهب جنوبها في

عصفها فلها جنون

ما الشأن إلا أن بعد

فراقهم حدثت شئون

كانت أمور فيهم

ما خلتها أبداً تكون

فكأنهم آل النبي وقد

أبادهم اللعين

في يوم عاشوراء لما

خانهم دهر خؤون

وغدت مناهم حين

عزوا أن تصيبهم المنون

لم يقبلوا عهداً لجيش

للنفاق به كمين

ورأوا جميعاً أن اعطاء

اليمين لهم يمين

وتيقنوا أن الحياة

الظن والموت اليقين

لهفي على قتلي أبيح بهم

حمى الدين المصون

ما فيهم إلا صريع

بالصوارم أو طعين

غدر الخؤون بهم هناك

ولم يف الثقة الأمين

وخلت ديارهم كما يخلو

من الأسد العرين

فعف الصفا من بعدهم

وبكا لفقدهم الحزون

والركن صدعه لعظم

مصابهم داء دفين

والقبر منذ الفتك فيهم

ما لساكنه سكون

يا عاذلي رفقاً فإنك

فيهم عندي ظنين

كم ذا تهون من جليل

مصابهم ما لا يهون

فارفض عداهم إن غدوت

بدين جدهم تدين

إن البراء من الأعادي

للولاء لهم قرين

يا بقعة بالطف حشو

ترابها دنيا ودين

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للمنازل لا تبن

قصيدة ما للمنازل لا تبن لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي