ما هاج شوقك من نؤي وأحجار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما هاج شوقك من نؤي وأحجار لـ ثابت قطنة

اقتباس من قصيدة ما هاج شوقك من نؤي وأحجار لـ ثابت قطنة

ما هاجَ شَوقُكَ مِن نُؤيِ وَأَحجارِ

وَمِن رُسومِ عَفاها صَوبُ أَمطارِ

لَم يَبقَ مِنها وَلا أَعلامُ عَرصَتِها

إِلّا شَجيجٌ وَإِلّا مَوقِدُ النارِ

وَمائِلٌ في دِيارِ الحَيِّ بَعدَهُمُ

مِثلُ الرَبيئَةِ في أَهدامِهِ العاري

دِيارُ لَيلى قَفارٌ لا أَنيسَ بِها

دونَ الجُحونُ وَأَينَ الحِجَن مِن داري

بَدَلتُ مِنها وَقَد شَطَّ المَزارُ بِها

وادي المَخافَةُ لا يَسري بِها الساري

بَينَ السَماوَةَ مِن حَزمٍ مُشرِقَةٍ

وَمُعنِقٌ دونَنا أَذِيَّة جاري

نُقارِعُ التُركَ ما تَنفَكُّ نائِحَةٌ

مِنّا وَمِنهُم عَلى ذي نَجدَةٍ شاري

إِن كانَ ظَنّي بِنُصرِ صادِقاً أَبَداً

فيما أَدبَرُ نَقضي وَاِمراري

لا يَصرف الجُندُ حَتّى يَستَضىءُ بِهِم

نَهباً عَظيماً وَيَحوي مُلكَ جَبارِ

وَتَثُرُ الخَيلُ في الأَقيادِ آوِنَةً

تَحوي النِهابَ إِلى طِلابِ أَوتارِ

حَتّى يَروي دَوينُ السَرحِ بارِقَهُ

فيها لِواءٌ كَظِلِّ الأَجدَلِ الضاري

لا يَمنَعُ الثَغرُ إِلّا ذو مُحافَظَةٍ

مِن الخِضارِمِ سَيّافٌ بِأَوتارِ

أَنّي وَإِن كُنتُ مِن جُذمُ الَّتي نَضَرتُ

مِنها الفُروعُ وَزَندي الثاقِبُ الواري

لَذاكِرُ مِنكَ أَمراً قَد سَبَقتَ بِهِ

مَن كانَ قَبلَكَ يا نُصرُ بنُ سَيّارِ

ناضَلتُ عَنّي نِضالَ الحُرِّ إِذ قَصَرَت

دوني العَشيرَةُ وَاِستَبطَأَت اِنصاري

وَصارَ كُلُّ صَديقٍ كُنتُ آمِلُهُ

اِلباً عَلَيَّ وَرَثَ الحَبلُ مِن جاري

وَما تَلبَستُ بِالأَمرِ الَّذي وَقَعوا

بِهِ عَلَيَّ وَلا دَنَّستُ اِطماري

وَلا عَصيتُ اِماماً كانَ طاعَتَهُ

حَقّاً عَلَيَّ وَلا قارَفتُ مِن عارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما هاج شوقك من نؤي وأحجار

قصيدة ما هاج شوقك من نؤي وأحجار لـ ثابت قطنة وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ثابت قطنة

ثابت بن كعب بن جابر العتكي الأزدي أبو العلاء. من شجعان العرب وأشرافهم في العصر المرواني، يكنى أبا العلاء، وقطنة لقبه لقب به لأن سهماً أصابه في إحدى عينيه أثناء اشتراكه في حروب الترك، فكان يضع على العين المصابة قطنة فعرف بها. له شعر جيد شهد الوقائع في خراسان (سنة 102هـ) حيث أصيب فيها بعينه ولما غزا أشرس بن عبد الله بلاد سمرقند وما وراء النهر، كان ثابت معه، ووجهه في خيل إلى "آمل" لقتال الترك، فقاتلهم وظفر. واستمرت معاركه معهم إلى أن قتلوه في حدود عام 110 هـ. والشاعر كان نصيبه سيئاً جداً من جانب المؤرخين، فلا يوجد ترجمة كاملة لحياته وسيرته. جمع ماجد بن أحمد السامرائي البغدادي ما وجد من شعره في (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي