متى امتطى نهد الجزارة فارها

أبيات قصيدة متى امتطى نهد الجزارة فارها لـ حسن قفطان

متى امتطى نهد الجزارة فارها

بدولة سلطان الورى مدرك الثار

إمام يرانا وهو عنا محجب

إلى طلعة منه ببارقه الشاري

تعود به الدنيا شبابا نعيمها

لها زهو أزهار ويانع أثمار

ويملؤها بالعدل من بعد جورها

ويكلؤها من موبقات وأخطار

وتخصب أقطار البلاد بنائل لها

من نداه لا بوابل أمطار

ويحنى علينا دولة الدين غضة

تضيء بأنوار وتزهو بأنوار

له مطلع بين الحطيم وزمزم

بأعلام نصر في حواري أنصار

فقار سليم في تبتل نسكه

وللوحش والأطيار في فتكه قاري

تحف به شوقا إليه كأنها

له في سماء العز هالة أقمار

لقد عقد الله اللوا والولا له

فقام مطاعا بين نهي وإنذار

يبشر جبريل به كل عالم

ويدعوا إلى آثاره خير آثار

هلموا إلى الداعي إلى الله واحذروا

مقامي وعوا يا أيها الناس انذاري

محيط بعلم الكائنات وعلة

لها وعليها شاهد يوم إقرار

سرى سراياه تسير أمامها

طلايع رعب في الغشا والحشا ساري

له الخضر حاج حاجب وابن مريم

وزير وميكال له حارس داري

مليك عليه من جليل بهائه

سرادق مضروب على أسد شاري

مميت بإحياء الهدى كل بدعة

وسوط عذاب قاصم كل جبار

مجل على قطر الضلال بفيلق

أسود الوغى أو نار دوار إعصار

إذا كثرت عن نابها الحرب عبست

بكل كمي منهم غير خوار

يناجى نفوس القوم مجتذبا لها

بأسمر خطار وأبيض بتار

يشق مثار النقع في حومة الوغى

بماذية من قلبه غير موار

على جرشع حامي القصير مطهم

يرى الجيش كرارا به غير فرار

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى امتطى نهد الجزارة فارها

قصيدة متى امتطى نهد الجزارة فارها لـ حسن قفطان وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حسن قفطان

الشيخ حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي الشهير بقفطان. من مشاهير عصره في العلم والأدب. ولد في النجف ونشأ فيها وكان أبوه قد انتقل إلى النجف عام مولده، وهو من بيت علم وأدب معروف. كان فاضلاً شاعراً، تقياً ناسكاً محباً للأئمة الطاهرين. توفي في النجف. له: طب القاموس، أمثال القاموس، رسالة الأضداد.

تعريف حسن قفطان في ويكيبيديا

حسن بن علي السعدي الرباحي المعروف بـقفطان (1764 - 1861) لغوي وشاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في مدينة النجف ونشأ بها ودرس فيها، أخذ عن الميرزا القمي الأصول، وعن علي بن جعفر الفقه، واهتم بدراسة القاموس للفيروزبادي، واستخرج منه عدة رسائل. اتخذ الوراقة مهنة. أغلب شعره في الأئمة الاثنا عشر و ترك عدة رسائل في اللغة. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية. ابنه هو إبراهيم قفطان.