متى ليت شعري تدرك النفس سؤلها
أبيات قصيدة متى ليت شعري تدرك النفس سؤلها لـ المؤيد في الدين

متى ليت شعري تُدْرِكُ النفسُ سُؤلها
وقد قاد من مصر إليه الركائبا
وتلْقِي العدى الأرجاس في سبل الردى
يتيهون مقتولا طريحا وهاربا
ومستأسرا يخشى المنية حاضرا
ومستنفرا لا يأمن السيف غائبا
هنالك يَشْفي المؤمنون صدورَهم
هناك ويضحي الدينُ لله غاضبا
هو الدين موهوب لأعظم واهب
فعظّمه موهوبا ومَجِّده واهبا
وكن هبة الله بن موسى مواظبا
على شكر من أولاك فيه المواهبا
ولا تجزعن إن كان أمر قد التوى
عليك ولا تذهب هناك مغاضبا
فإن إله العرش يكفي بفضله
ويحسن صنعا من لدنه العواقبا
شرح ومعاني كلمات قصيدة متى ليت شعري تدرك النفس سؤلها
قصيدة متى ليت شعري تدرك النفس سؤلها لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ثمانية.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب