مخلد إن الله ما شاء يصنع
أبيات قصيدة مخلد إن الله ما شاء يصنع لـ حمزة بن بيض

مخلدُ إن اللَهَ ما شاءَ يَصنَعُ
يجُودُ فيعطي ما يشاءُ ويمَنعُ
وإني قد أملت منكَ سحاببةً
فجادت سراباً فوق بيداءَ تلمعُ
فاجمعت صرما ثم قلتُ لعلَّهُ
يثوبُ إلى أمرٍ جميلٍ ويرجِعُ
فأيسني من خيرِ مخلدِ أنهُ
على كُلِّ حالٍ ليسَ لي فيه مطمَعُ
يجودُ لأقوامِ يودونَ أنَّهُ
من البغضِ والشنآنِ أمسى يُقطَّعُ
وَيبخلُ بالمعروفِ عمّضن يودُّهُ
فواللهِ ما أدري به كيف أصنعُ
أأصرمُهُ فالصرمُ شر مغبة
ونفسي إليهِ بالوصالِ تطلَّعُ
وشتانَ بيني والوصالِ وبينهُ
على كلِّ حلٍّ أستقيمُ ويضلَعُ
وقد كان دهراً واصلاً لي بوده
ومعروفهِ يعدو يزيدُ المفزَّعُ
واعقبني صرماً على غير إحنةٍ
وبخلا وقدما كان لي يتبرعُ
وغيرهُ ما غيرَ الناسَ قبلَهُ
فنفسي ببما يأتي به ليسَ تقنعُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة مخلد إن الله ما شاء يصنع
قصيدة مخلد إن الله ما شاء يصنع لـ حمزة بن بيض وعدد أبياتها أحد عشر.
عن حمزة بن بيض
حمزة بن بيض بن نمر بن عبد الله بن شمر الحنفي، من بني بكر بن وائل. شاعر مجيد سائر القول، كثير المجون، من أهل الكوفة. كان منقطعاً إلى المهلب بن أبي صفرة وولده، ثم إلى بلال بن أبي بردة؛ وحصلت له أموال كثيرة. وأخباره مع عبد الملك بن مروان وغيره كلها طرف.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب