من الأحباب قربني ولائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من الأحباب قربني ولائي لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة من الأحباب قربني ولائي لـ طلائع بن رزيك

من الأحباب قربني ولائي

ومن أعداي برأني برائي

ألا إني تجرت فكاني بيعي

لغير أئمتي ولهم شرائي

جريت إليهم طلقا عناني

وخلفت السوابق من ورائي

ولما صحَّ لي بهم اعتقادي

بنور هداهمُ استوفقت رائي

أيأمرني بأن أحتل أرضاً

وأرضى أن أبين عن السماء

فيا من قد تقَّدم لي بنصح

تأخَّر ما بجهلك من خفاء

أأمسى في مشاكل مبهمات

وأرجع ويك عن سنن السناء

فان أحببت ميت العدل إني

بصرت به كمنثور الهباء

ولو إني رأيت كما تراه

وقد لمح السراب هرقت مائي

وكيف سباحتي في بطن بحر

بعيد الشاطئين من الدواء

ولو أصغيت نحوك في سبيل ال

تجمل كان يمنعني وفائي

هديت إلى الرشاد وأنت كابي

زناد الطرف ممتنع الحياء

ولما بان لي منها كسقم

نبذت به إحتقاراً بالعراء

فما لمح البروق إذا استطارت

بأسرع منك في هدم العلاء

ألا اني لأهل البيت عبد

مطيع ليس يجنح للاباء

بهم نلت السعادة يا شقي

وكم بين السعادة والشقاء

ففي آل النبي نظمت مدحي

وشنَّفت المسامع من ثنائي

شربت ودادهم نهلاً وعلا

وها أنا وارد ورد الظماء

نجوم يهتدي الساري إليها

بها عند الصباح وفي المساء

أناروا من دياجي الليل حتى

تبدى الأفق في ثوب الضياء

فأهل البيت في الدارين ذخري

وأهل البيت كنزي في الرخاء

وهم لي حين أظعن خير زاد

وإن أمرض فذكرهم شفائي

أحب إلي من بصري وسمعي

ومالي والمسرة في بقائي

جفوت لو إنني قد ملت عنهم

وليس يميل طبعي للجفاء

أنصرهم انتضائي الدين عضباً

وللعضب التفنُّن في المضاء

على أعدائهم مني شهاب

تودع ناره أيدي الهواء

فيا شرفي بأن قد صرت منهم

على قرب وإن سواي نائي

سددت عن الذئاب الطلس سمعي

عشية إذ تهادت في الغواء

فها أنا إِن يمت أملي لقوم

وعدت بذكرهم أحيوا رجائي

فلي بولاء أهل البيت نصر

لدى الهيجاء معقود اللواء

يجنب موضعي الشجعان خوفاً

إذا الجمعان أوشكت الترائي

دعوت بجاههم في كل بلوى

فعاد ممزقاً ثوب البلاء

فلست أبيع ودَّهم بدنياً

تسح عليَّ أنواع العطاء

ولو بعت اليقين بهم بشك

لكان حقيقة الداء العياء

فلي نسبان من رزيك بدؤ

وثان بانتسابي للولاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة من الأحباب قربني ولائي

قصيدة من الأحباب قربني ولائي لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي