من اليوم لا أغتر ما عشت بالجد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من اليوم لا أغتر ما عشت بالجد لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة من اليوم لا أغتر ما عشت بالجد لـ طلائع بن رزيك

من اليوم لا أغترُّ ما عشت بالجدِّ

ولا أطلب العتبى من الخل بالعتب

ولا أرتضي بالبعد من ذي مودَّة

وأقنع منه بالرسائل والكتب

ولا سيما إن قال لي متصنعاً

ففارقكم جسمي وجاوركم قلبي

على إنني قد قلت حين أجبته

بلا حشمة ما أشبه العذر بالذنب

أخلاي لو رمتم دنواً لما أبا

سرى العيس بل ركض المطهمة القب

ولكنَّكم بعتم وفاء بغدرة

غداة اشتريتم وحشة البعد بالقرب

عليكم سلام اللّهِ ان بعادكم

لأعظم ما قد كان من ذلك الخطب

ولو اننا كنَّا ظنناه لم نكن

نظاهر دون الناس عباس بالحرب

على أنه قد نال بالغدر من بني

نبي الهدى ما لم تنله بنو حرب

وهل نال منهم آل حرب وغيرهم

من الناس فوق القتل والسبي والنهب

غدا والغاً كالكلب ظلماً وحزبه

دماءهم لا حاطه اللّه من حزب

ويا ليته لو كان فيه من الوفا

لمالكه بعض الذي هو في الكلب

وحاشاكم ما خنتم العهد مثله

ولا لكم فيما جرى منه من ذنب

ومَن مثل ما قد نالكم من دنوِّه

يحاذر ان تدنو الصحاح من الجرب

وما روضة غنَّاء هبَّ نسيمها

عليلاً فلم يوقظ بها نائم الترب

سقاها الحيا من آخر الليل مزنة

كأيماننا لمَّا همت بدم سكب

فأضحت ثغور الاقحوان مقيلة

تضاحك في أرجائها أوجه الشرب

بأحسن مجد الدين مما تصرَّفت

بنانك في تغويف أبراده القشب

وما هو إلا الشمس أضحى يزورنا

بسراه من شرق البلاد إلى الغرب

أأحبابنا يا طال ما كان قربكم

إلي من الدنيا ونعمتها حسبي

وكنتم على قلبي إذا ما لقيتكم

على ظمأ أشهى من البارد العذب

تركتم مدود النيل يروي بها الظما

ويخلفها من جودنا الليل في الجدب

هو الآية العظمى التي دلَّ حكمها

بأوطاننا أن العناية للرَّب

بحيث الأماني ليس تخلف سحبها

بسقياً إذا ما أخلفت درَّة السحب

وما اعتضتم منهم غداة نقلتم

بكره إلى جدب البلاد من الخصب

وإني على ما قد عهدتم محافظ

على الود منكم في بعاد وفي قرب

أحنُّ إلى أخلاقكم وأعدَّكم

بلا مرية من جملة الأهل لا الصحب

أسامة لي منه اعتزام اسامة

ومرهف فيه هزَّة المرهف العضب

فإن تبعدوا عنا ففي حفظ ربِّكم

وإن تقربوا منَّا ففي المنزل الرحب

شرح ومعاني كلمات قصيدة من اليوم لا أغتر ما عشت بالجد

قصيدة من اليوم لا أغتر ما عشت بالجد لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي