من ذا لشيخ للفنا
أبيات قصيدة من ذا لشيخ للفنا لـ المؤيد في الدين

من ذا لشيخ للفَنَا
حَنَاهُ دَهْرٌ فانحَنى
وفعلُه فِعْل الخَنَا
والموت منه قد دَنَا
ما يستوي بل يَلْتَوِي
فَجَهْلهُ دَاءٌ دَوِى
حتى متى لا يَرْعَوى
لا يَنْتَهي عَمَّا جَنَى
قولاَ تَنَبَّه يا شَقِي
كم قدر عَمْرٍ قد بَقى
والبس لباس المُتَّقى
من قبل يغشاك الفَنَا
جاوزت نِصفا للمية
فكم وكم ذا مُخْزِية
أفق وقم للتعزية
فالعمر مهدود البنا
سيف المنايا جارحك
قُدِّتْ به جَوَارِحُك
أَقْسَم لا يبارحك
بالجرح حتى تَدْفَنَا
في الجهل يا من قد وَحِل
عما قليل ترتحل
فعدَّ عما تنتحل
من مدِّ أطنَاب المنى
قد وطئ اللحدُ القدم
فآن أن تبكي بدم
يقرع سِنًّا مِن ندم
وَانٍ على ما قد وَنَى
في واجب قد أَهْمله
في دينه لا أمَّ له
ومستحيل أمَّلَه
فعاد مُرَّ المجتنى
شرح ومعاني كلمات قصيدة من ذا لشيخ للفنا
قصيدة من ذا لشيخ للفنا لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها ستة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب