من ناشد لي بأرض الري سكانها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من ناشد لي بأرض الري سكانها لـ إبراهيم قفطان

اقتباس من قصيدة من ناشد لي بأرض الري سكانها لـ إبراهيم قفطان

من ناشد لي بأرض الري سكانها

حدا بها البين ليت البين لا كانا

خفت ظعائنهم عني وما علموا

أحشاي حفت بذاك الظعن أظعانا

أذلت دمعي على أطلالهم أسفاً

فكلما عز قبل اليوم قد هانا

فالمنحنى وغضا وادي العقيق غدت

مني ضلوعاً وأحشاءاً وأجفانا

ما الدرار بعدكم داراً ولا وطني

يا منزلاً ولا السكان سكانا

يا للعشيرة من دنياً إذا سمحت

بالوصل حيناً محت بالهجر أحيانا

وإن سخت فسخت أو واصلت فصلت

أو سالمت أسلمت ظلماً وعدوانا

وإن عدتك عدت أوجاورتك ورت

وإن حلت انحلت صداً وهجرانا

حتى أناخت على العليا بقارعة

هدت من البين بيت اللَه أركانا

وفرقت من لوي شمل عزتها

وطوقت بسماة الضيم عدنانا

يا ناعياً للمعالي شمس دارتها

اللَه فيهن فارحمها وإيانا

خرست لو تدري من تنعاه ما خطرت

لك المسرة أو سامرت ندمانا

نعيت باقرها علماً وشامخها

حلماً وأعظمها بين الورى شانا

نعيته فالمساعي الغر نادبة

له وأمسى أثيل المجد ولهانا

رزية خطبها ألقى كلاكله

بأصبهان فعم الخطب إيرانا

وسيرت شعلاً ترمي لها شرراً

على العراق كسا الآفاق أحزانا

يا تارك الملة الغراء من أسفٍ

عليه تلتحف الأشجان ألوانا

قد كنت في كف شرع اللَه صارمه

تذود عنه ذلالات وبهتانا

مدارس بك أحيينا دوارسها

عفت فها نحن ننعاها وتنعانا

شريعة أنت منها بدر هالتها

قد عالجت من ظلام الجهل أشجانا

وملة كنت تحمي عز ساحتها

قاست برغم الهدى ذلاً وخذلانا

ومقلة بك قرت في هدىً ونداً

أمست عليك تذيل الدمع هتانا

يا راحلاً ترك الأرزاء مقبلةٍ

وراقداً ترك الإسلام يقظانا

إنا نحييك بالشكوى إليك أسىً

يا ليته سمع الشكوى فحيانا

ليهنك اليوم أن أصبحت في ملأ

قد أصبحو في نعيم اللَه إخوانا

فللمعالي البقا في سادة لبست

بهم شريعة آل اللَه تيجانا

مهديها أسد اللَه الذي شمخت

به مساعيه حتى مجاز كيوانا

علم يريك الخفايا من أشعته

ومن شمائله روحاً وريحانا

ما سيم في سوق أهل الفضل مكرمةً

إلا اشتراها بأغلى السوم أثمانا

صبراً أبا القاسم السامي السهى شرفاً

فالصبر ينقب أهل الصبر رضوانا

حللت من كل مجدٍ في محاجره

فكنت أنت بعين المجد إنسانا

أنتم بني الحسب الوضاح لا معةً

فيكم زها المجد أنواراً وأصانا

إن غاض بحر هدىً منك فإن بكم

أمسى الهدى مطمئن الحاش ريانا

لولا عليم به شمس الهدى بزغت

ما رمت لا وأبيكم عند سلوانا

غوث المروعة بل غيث المريعة بل

كاسي الشريقة إيضاحاً وتبيانا

طرفه في يد العافي وتالده

كأنما اتخذ العافين خزانا

فضل إذا تليت آيات معجزه

فالبجواهر حسب العقل برهانا

يولي الجواهر داجي رفده فغدت

قرى جواهره فينا وقرآنا

ومدرجاً بين أثواب محبرةً

منسوجة من ثناء اللَه أكفانا

وثاوياً في رياض من مفاخره

نفس فيه على الجوزاء أوطانا

خدمت ربك فاستخدمت في الملأ

الأعلى ملائك أو حوراً وولدانا

لا زال قبرك يهمي فوق روضته

سحائب الغيث رضواناً وغفرانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من ناشد لي بأرض الري سكانها

قصيدة من ناشد لي بأرض الري سكانها لـ إبراهيم قفطان وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن إبراهيم قفطان

إبراهيم بن حسن بن علي، بن قفطان، من آل رباح. فاضل، من شعراء النجف، ولد توفي بها. له كتاب في (الرهن) وأكثر شعره في التهاني والمدائح والمراثي.[١]

تعريف إبراهيم قفطان في ويكيبيديا

إبراهيم بن حسن السعدي الرباحي المعروف بـقفطان (28 يونيو 1785 - 1862) فقيه وشاعر عراقي في القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي. ولد في الحسكة عند خروج والده من النجف فراراً من الطاعون، ونشأ في النجف. قرأ المقدّمات عند والده ثمّ حضر الأبحاث العالية في الفقه الجعفري وأُصوله على الشيخ عليّ والشيخ حسن آل كاشف الغطاء، ومحمد حسن النجفي، وحضر في أواخر أيامه على مرتضى الأنصاري. هو من فقهاء الشيعة وله مؤلفات في الفقه والأصول وأكثر شعره في التهاني والمدائح والمراثي لأهل البيت والأئمة الاثنا عشر في اللغتين الفصحى والعامّية، وقد برع من أقسام الشعر العامّي بالمواليا.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. إبراهيم قفطان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي