نعي الشريف أصم وأصمى
أبيات قصيدة نعي الشريف أصم وأصمى لـ حسن قفطان

نعي الشريف أصم وأصمى
فؤادي فأرمي وأهمى فاعمى
أتى نعيه لا أتى نعيه
بليل كسا نير الصبح ظلما
نعيت العلى المحض يا من نعيت
فياليت سمعي عن ذاك صما
وهل نافع قول يا ليتني
إذا ما دهى فادح أو ألما
همت مقلة المجد في يومه
دماء وعين المكارم أهمى
أخاطب رسما كرسم الخيال
ومن شغف بي أخاطب رسما
بفيه الثرى هل درى من نعى
نعى جبلا مستطيلا أشما
وسكت أحاديثه مسمعي
بقارعة تحلج القلب دهما
حبيبي عدتك سهام المنون
برغم المكارم إن صرت سهما
أراك هدأت فحركت بي
جوى ساكنا في فؤادي أحما
فديتك أوهى السقام قواك
فليت الزمان يواسيك سقما
وأفجعني بالوفي الأبر
بودي وادنى وأقرب رحما
فقمت ولي رعدة من نواه
أحدث نفسي بطخياء عجما
وكل قرينين يقتديان
رحيلا فأما اقترانا وأما
فهذي الهداة وتلك العفاة
نعاة لرشد ومجد ونعمى
لقد فقد الخلق في يومه
غياثاً وغوثا وبدراً أنما
ودوحا أظل وروحا أطل
وعذبا أعل وبحراً خضما
وفخرا رفيعا ورفداً سريعا
وركنا منيعا وطوداً أشما
وعزاً ثميناً وحرزاً مكينا
وكنزاً دفينا ورمزاً معمى
نَجاراً زكياً فخاراً جليا
فلا حد كيفا ولا عد كما
يراع المنون وصرف الزمان
متى تذكر النائحات له إسما
أمركز دائرة المكرمات
أبحت بنات المكارم يتما
أذبت الفؤاد بفرط الأسى
دموعا وأوسعت في القلب كلما
فديتك يا كنز علم دفين
إلى سر علم النبيين ينمي
حبيت بعين الصواب فأنت
المحيط بسر الخفيات علما
أرى للمعالي أسامي تدور
ولكن لعمرك أنت المسمى
برغمي ورغم المكارم أن
ترى ملصقا بثرى اللحد جسما
يؤم الورى نعشك المستطيل
على النجم إن ضم علما وحلما
فقدنا بفقدك لما قضيت
وقوضت عدلا وفضلا وحكما
ليومك أذكى حشاي وأبكي
عيون المعالي فحص وعما
وأورث ربع العلى نكبة
تباع بها قنة المجد هدما
له في الهدى ثامة لا تسد
تسام بها عروة الدين قصما
عجبت لقبرك به ألحدوك
كيف وإني لعلياك ضما
وللموت كيف ارتقي أصيداً
يحك السماكين حزما وعزما
وسار فسيرت المكرمات
مراثية نثراً عليه ونظما
هو الدهر كم خضخضت كفه
برغم العلي في حشا المجد سهما
يجرعنا صرفة صرفة
من البين يغدو بها الشهد سما
ولولا حسين وعبد الحسين
وموسى قضيت من الوجد غما
أعزيهم وعزائي بهم
على شرف من ذرى النجم أسمى
لهم عنصر زانه مفخر
يحاربه العقل حداً ورسما
فكل ابن أنثى وإن عز جنبا
مقاد لأمر المقادير سلما
لعمري وإني المعزى الثكول
بفادحة تحلج القلب عجما
شج لا أبوح ولي مهجة
تفوح وقلب على البين يدمي
فصدقا رثيت وحقا قضيت
أراه علي لي الله حتما
فهل من رضى وهو عهدي بكم
لا فخر منه بأوفر سهما
شرح ومعاني كلمات قصيدة نعي الشريف أصم وأصمى
قصيدة نعي الشريف أصم وأصمى لـ حسن قفطان وعدد أبياتها خمسة و أربعون.
عن حسن قفطان
الشيخ حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي الشهير بقفطان. من مشاهير عصره في العلم والأدب. ولد في النجف ونشأ فيها وكان أبوه قد انتقل إلى النجف عام مولده، وهو من بيت علم وأدب معروف. كان فاضلاً شاعراً، تقياً ناسكاً محباً للأئمة الطاهرين. توفي في النجف. له: طب القاموس، أمثال القاموس، رسالة الأضداد.[١]
تعريف حسن قفطان في ويكيبيديا
حسن بن علي السعدي الرباحي المعروف بـقفطان (1764 - 1861) لغوي وشاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في مدينة النجف ونشأ بها ودرس فيها، أخذ عن الميرزا القمي الأصول، وعن علي بن جعفر الفقه، واهتم بدراسة القاموس للفيروزبادي، واستخرج منه عدة رسائل. اتخذ الوراقة مهنة. أغلب شعره في الأئمة الاثنا عشر و ترك عدة رسائل في اللغة. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية. ابنه هو إبراهيم قفطان.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ حسن قفطان - ويكيبيديا