هبوا أن سجني مانع من وصاله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هبوا أن سجني مانع من وصاله لـ يوسف بن هارون الرمادي

اقتباس من قصيدة هبوا أن سجني مانع من وصاله لـ يوسف بن هارون الرمادي

هبوا أَنَّ سجني مانِعٌ مِن وِصاله

فَما الخَطبُ أَيضاً في اِمتِناع خَيالِهِ

نعم لم تنم عَني فَيَطرُقَ طَيفُهُ

زَوالُ مَنامي علَّةٌ لِزَوالِهِ

فدا الصبّ من لم يَنسَهُ في بَلائه

وَيَنسى اسمه مَن كانَ في مثل حالِهِ

وَمَن صارَ سجني قطعةً مِن صدوده

وَطُول اِكتئابي شُعبةً مِن ملالِهِ

وَمَن لَم يَشُب شَهداً بسمٍّ لِطاعِمٍ

إِلى أَن بَدا لي هجره في دَلاله

وَلم تَر عَيني حاسدين تَباينا

عَلَيهِ سِوى قَلبي وَتُربِ نعالِهِ

وَإِني لأطويه حذاراً وَإِنَّما

يُخافُ اغتيالُ الجرحِ عِند اِندِمالِهِ

وَما أَربي في أَن أصرِّحَ باسمه

كَفاه مِن التَّصريح وَصف جَمالِهِ

أَلا بِأَبي الغُصنُ النَّضيرُ وَإِنَّما

كنَيتُ بِهِ عَن قَدِّه وَاعتِدالِهِ

فَإِن فاقَهُ حسن الحَبيبِ فَإِنَّما

أُقَرِّبُ ما أعني وجود مثالِهِ

وَما حُسنُ هذا الشعر إِلا لنفثةٍ

لَهُ في فَمي مِن قَبل قطع وَصالِهِ

نَطقت بِسحر عِندها غَير أَنَّهُ

مِن السحر ما لَم يُختَلَف في حَلالِهِ

كَذاكَ ابن سيرينٍ لنفثة يوسفٍ

تكلَّم في الرؤيا بمثل مَقالِهِ

أممتثل في نَفثة مِن مَنامه

فَما العُذر بِاليَقظانِ عِندَ اِمتِثالِهِ

أَلا اصرف إِلى صدغيك لحظك كُلَّهُ

وَدَع لَحظه مُستَغنياً عَن نِصالِهِ

تَرى فيهما نَونين عُطِّلَ وَاحدٌ

وَآخر مَعجومٌ بِنقطةِ خالِهِ

مَحا كاتب اليمنى دجى العجمةِ الَّتي

عَلى النون في اليُسرى بِحُسنِ احتِيالِهِ

لدن حَلِيَت بِالعجمِ نُونُ يَمينه

وَعُطِّلَت النونُ الَّتي في شمالِهِ

وَيا سَيِّدي عَبد رَجاكُم مُعَوِّلٌ

عَلَيكُم وَلا يَجري سِواكُم بِبالِهِ

وَهَل يَستعينُ المَرءُ في قُعر هُوَّةٍ

لإِخراجِهِ إِلا بِأَقوى حِبالِهِ

هَل أَبصرتموه شافِعاً بِسواكُمُ

وَأَقبِح بعد وَهوَ في ضيق حالِهِ

وَما كانَ إِلا فَألُ سَعدٍ وَأَحمَدٍ

إِذا صرَّح الداعون أَيمنَ فالِهِ

وَإِذ صارَ سَعدٌ وَاِبنه معقلاً لَهُ

فَما العُذرُ في إِطلاقِهِ عَن عقالِهِ

وَيا عارِضاً كَالعارض الجون إِستجز

مِن الفِكرِ ما أَعطاكَ عندَ كلالِهِ

لَئن أَصبَحت مَجهودَ ذهني بِشعلة

فَكَم قالَ فيكُم فَوقها في ارتِجالِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هبوا أن سجني مانع من وصاله

قصيدة هبوا أن سجني مانع من وصاله لـ يوسف بن هارون الرمادي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن يوسف بن هارون الرمادي

يوسف بن هارون الكندي الرمادي، أبو عمر. شاعر أندلسي، عالي الطبقة، من مدّاح المنصور بن أبى عامر، والرمادي نسبة إلى رمادة وهي موضع في المغرب وهو رأي ياقوت والحميدي أما الحجاري صاحب المسهب فقال أنها (من قرى شلب Silves) وكان يكنى قبلها بأبي حنيش، ومولده ووفاته بقرطبة. له كتاب (الطير) أجزاء، كله من شعره، عمله فى السجن. قال الفتح بن خاقان: كان الرمادى معاصراً لأبي الطيب، وكلاهما من كندة، لحقته فاقة وشدة، وشاعت عنه أشعار فى دولة الخليفة وأهلها أوغرت عليه الصدور، فسجنه الخليفة دهراً فاستعطفه فما أصغى إليه، وله في السجن أشعار رائقة. ومما أغضب الخليفة (الحكم المستنصر) عليه، قوله فيه: يولى ويعزل من يومه فلا ذا يتمّ ولا ذا يتم ومدح بعض الملوك الرؤساء بعد موت (المستنصر) وخروجه من السجن. وعاش إلى أيام الفتنة.[١]

تعريف يوسف بن هارون الرمادي في ويكيبيديا

أبو عمر يوسف بن هارون الرمادي الكندي (المتوفي عام 403 هـ) شاعر أندلسي. ينتسب أبو عمر وقيل أبي جنيش يوسف بن هارون الرمادي إلى قبيلة كندة، وترجع نسبة الرمادي إلى رمادة بالمغرب التي كان يسكنها أحد أجداده. تتلمذ صناعة الأدب على يد يحيى بن هذيل، وروى عن أبي علي القالي كتابه «النوادر».سجنه الخليفة الحكم المستنصر بالله مع بعض شعراء في شعر ظهر في ذم للسلطان، وفي السجن كتب كتابه «الطير» الذي وصف فيه كل طير. وخرج من سجنه في عهد الخليفة هشام المؤيد بالله. وقد نقل ابن عبد البر جانبًا من أشعاره في بعض مؤلفاته.توفي يوسف بن هارون الرمادي عام 403 هـ في اليوم الموافق ليوم العنصرة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي