يوسف بن هارون الكندي الرمادي، أبو عمر. شاعر أندلسي، عالي الطبقة، من مدّاح المنصور بن أبى عامر، والرمادي نسبة إلى رمادة وهي موضع في المغرب وهو رأي ياقوت والحميدي أما الحجاري صاحب المسهب فقال أنها (من قرى شلب Silves) وكان يكنى قبلها بأبي حنيش، ومولده ووفاته بقرطبة. له كتاب (الطير) أجزاء، كله من شعره، عمله فى السجن. قال الفتح بن خاقان: كان الرمادى معاصراً لأبي الطيب، وكلاهما من كندة، لحقته فاقة وشدة، وشاعت عنه أشعار فى دولة الخليفة وأهلها أوغرت عليه الصدور، فسجنه الخليفة دهراً فاستعطفه فما أصغى إليه، وله في السجن أشعار رائقة. ومما أغضب الخليفة (الحكم المستنصر) عليه، قوله فيه: يولى ويعزل من يومه فلا ذا يتمّ ولا ذا يتم ومدح بعض الملوك الرؤساء بعد موت (المستنصر) وخروجه من السجن. وعاش إلى أيام الفتنة.[١]
تعريف يوسف بن هارون الرمادي في ويكيبيديا
أبو عمر يوسف بن هارون الرمادي الكندي (المتوفي عام 403 هـ) شاعر أندلسي. ينتسب أبو عمر وقيل أبي جنيش يوسف بن هارون الرمادي إلى قبيلة كندة، وترجع نسبة الرمادي إلى رمادة بالمغرب التي كان يسكنها أحد أجداده. تتلمذ صناعة الأدب على يد يحيى بن هذيل، وروى عن أبي علي القالي كتابه «النوادر».سجنه الخليفة الحكم المستنصر بالله مع بعض شعراء في شعر ظهر في ذم للسلطان، وفي السجن كتب كتابه «الطير» الذي وصف فيه كل طير. وخرج من سجنه في عهد الخليفة هشام المؤيد بالله. وقد نقل ابن عبد البر جانبًا من أشعاره في بعض مؤلفاته.توفي يوسف بن هارون الرمادي عام 403 هـ في اليوم الموافق ليوم العنصرة.[٢]
قصائد يوسف بن هارون الرمادي
- لما بدا في لازور
- بدر بدا يحمل شمسا بدت
- حلقوا رأسه ليكسوه قبحا
- هو ظالمي لكن أرق عليه
- خطافة سبحت الله
- ومحير اللحظات تحسبه لحي
- كيف لا يبرد الهواء لنهر
- والسفن قد جللها قارها
- قد وضع الكف على خده
- وليلة راقبت فيها الهوى
- ورأيت فوق النحر در
- أنا إن رمت سلوا
- لما تهددني نصير بالنوى
- هويت فؤادي من يراني عبده
- أبا حاتم ما أنت حاتم طيئ
- ليالي بعت العاذلين إمامتي
- أحن إلى البرق اليماني صبابة
- من معشر تنطق أيديهم
- ذهب الوفاء فلا وفاء يرتجى
- خليلي عيني في الدموع فعاينا
- بدا الصبح من تحت الظلام كأنه
- كأن الدموع ماء ورد بأوجه
- ألا اشربها على الناقوس صرفا
- وسفع كأكباد العدا أو كأنها
- وفارس كف دارعا بمداده
- تأمل بإثر الغيم من زهرة الثرى
- وما استلأموا حرزا ولكن لأمهم
- إذا اعتزلوا كانوا ملوكا أعزة
- يقود حنود الجو والعرش والثرى
- مضت بفؤادي بين أحشائه النوى
- قفوا تشهدوا بثي وإنكار لائمي
- مبيح حمى الإشراك حتى كأنه
- لمقليه ليل له من همومه
- أفي الخمر لامت خلتي مستهامها
- يولي ويعزل من يومه
- من حاكم بيني وبين عذولي
- وليلة لمة تبقى العيون ال
- هبوا أن سجني مانع من وصاله
- فأبديت وجها تحت ترجيل لمة
- وبكفه بادي النحول كأنه
- بكت السحاب على الرياض فحسنت
- وأقب كالمحبوب حسنا لم يجد
- وأبلق من شرط الكمي لزينة
- كأن اندفاع البرق بين رعوده
- ومهند أخذ العيون بمائه
- على الورد مني أن تولى تحية
- نسائلها هلا كفاك نحوله
- له حسن خلق في العيون إذا بدا
- قلم الوزير كسيفه
- أعد لثغة لو أن واصل حاضر
- نوء وغيث مسبل
- جلم من صفاه كاد بأن يخ
- أيها العارض والمه
- ومشتمة للأرض حتى كأنها
- ترك الجسم يحاكي خصره
- ناحل الجسم كأن قد شفه
- معجم الحسن بخالين على
- أحمامة فوق الأراكة بيني
- يهنيك ما زادت الأيام في عددك
- ألست ترى الناس مثل الظباء
- تبدت على البازي من الريش لأمة
- وفي الورد غضا والأقاحي محاسن
- فوافوا بنا الزهراء في حال خلة
- إن وجها كالبدر في الإشراق
- وآنسني فيك النجوم برعيها
- وكأنما أخفي عليك بصحتي
- في لحظ طرفك عبرة لسقامه
- وركب إذا قطعوا نفنفا
- وجدتك دهرا ثانيا شعرك الدجى
- على كبدي تهمي السحاب وتذرف
- وكم ليلة قد جمعتنا وأدبرت
- وقد قطبت شهدا مدامة ثغره
- مر بنا ملتفتا مسرعا
- وكأس كريق الإلف شعشعتها به
- لنا حنتم فيها المدام كأنها
- وأحور وسنان الجفون كأنما
- تعانق في الأضلاع قلبي وقلبها
- تولت بهم يوم الفراق مطيهم
- ولما رأيت الشمس تأفل بالنوى
- وقفت على الدار الخلاء كأنني
- أخي حالي لفقدك عن جفوني
- فطال علي الليل حتى كأنه
- أومى لتقبيل البساط خنوعا
- نطقت عن أشنب فيه خمر
- أتغرب بين عيني واغتماضي
- شطت نواهم بشمس في هوادجهم
- أدرها مثل ريقك ثم صلب
- قبلته قدام قسيسه
- أخذت بأنفاس الرياض فنشرها
- مسمعة من غير أوتار
- وإذا ما امتطى يمينك مثلي
- ذبت حتى لو انني كنت سرا
- تأملت من بين الدموع كأنما
- ولقد عجبت لفعلة المستنصر
- لا شكر عندي للحبيب الهاجر
- بخطب الشاربين يضيق صدري
- وجارية جري السفين تسوقها
- وسارية كالليل لكن نجومها
- حبيسك ممن أتلف الحب قلبه
- ولم يبق لي إلا جسيم كأنه
- فيها مجالس مثل الحور قد فرشت
- انظر غرائب للخيري ظاهرة
- قالوا اصطبر وهو شيء لست أعرفه
- وإذا أراد تنزها في روضة
- يا حبذا الفلج المعسول ريقته
- إذا سقى الله روضة مطرا
- خيال لمن حال عن عهده
- مقلتي ضرجتك بالتوريد
- فقدت دموعي يوسفا في حسنه
- كأنما الملقي في علكها
- كأن الكتب أجياد الغواني
- وشكوى الصب من ألم شديد
- أبكيت عرقا دمه أحمر
- أرى سكرات للسراج كأنه
- تراها بغير الآل كالبحر ساكنا
- وبهماء مثل البحر خرقاء لا ترى
- وصدغين كالنونين كالليل عقربا
- انظر إلى روض ياسمين
- للآس والسوسن والياسمي
- أذات الطوق في التغريد أشهى
- قد صحونا على الشراب على فر
- وتنعمت في خدود صباح
- ترى في المعالي عنده ما يزينها
- بحت بحبي ولو غرامي
- عزمت على قتلي بغير تحرج
- كست الأرض بساطا رائقا
- وترى الأحرف في أسطارها
- خلوف من الريحان راقت كأنها
- اشرب الكاس يا نصير وهات
- وإني لأغضي الطرف عنك جلالة
- سوسن كالسوالف البيض لاحت
- وخرساء إلا في الربيع فإنها
- ليالي يميني تقبض الكاس مرة
- وما عجبي إلا من الفرس إنهم
- يا خدود الحور في إخجالها
- تلثم الأوتار منها بنانا
- غرر اللجين وفوقها
- فليس كمن إن تسلهم عطاء
- لا الراء تطمع في الوصال ولا أنا
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ يوسف بن هارون الرمادي - ويكيبيديا