هتكت سري المصون دموع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هتكت سري المصون دموع لـ حسين الدجيلي

اقتباس من قصيدة هتكت سري المصون دموع لـ حسين الدجيلي

هتكت سري المصون دموع

أنا أخفي الشجون وهي تذيع

صعدتها من ذائب القلب نار

هي للقلب عن ضلوعي ضلوع

حفزتها حفز الحنينة عين

عن جفون ما طاف فيها الهجوع

دهمتها نوائب الدهر حتى

نزف الدمع فاستهل النجيع

حملتني أيدي النوائب مالو

حملته الجبال ساخ الرفيع

كنت أسمعتها العتاب ولكن

ليس يصغي له ولا مسموع

ولقرعت مسمعيها بلوم

يسمع الصلد ذلك التقريع

كم أثارت ما عز فيه التعري

من مصاب بمثله مشفوع

ودهانا منها على غير وتر

حادث مفعم وخطب فظيع

فقضينا عصا التصبر حلماً

وسلكنا ما ضل عنه الجزوع

لست أدري لها كمائن خيل

وجموع بإثرهن جموع

جلبتها على حصون المعالي

من لوي فانهار منها المنيع

إذرمت من بني الابى لوذعياً

رضعته العلوم وهو رضيع

هل درت أنها تبدد شمل ال

دين ظلما وشمله مجموع

قطفت وردة وقد كان غضا

وأضاعت شذاه وهو يضوع

وغصون التقى ذوت خضلات

ورياض العلوم وهي ربيع

لهف نفسي لغامضات المعاني

أين عنها التفصيل والتفريع

نهتنهوا يا بني الكرام عليها

شيم الدهر للكرام يريع

ولكم سلوة بحبر تقي

أرتعت فيه للعلوم ربوع

طوعه الدهر حيث ما شاء أمراً

فهو فيه المطاع والمسموع

فإليه يؤول أمر البرايا

ولديهب الموضوع والمرفوع

أو ما كان ذا شقيق علي

وعليّ له المحل الرفيع

بحر علم في يوم علم خضم

وسحا يوم النوال هموع

وإذا أوحش التقي ظلام

آنساه سجوده والركوع

طبعه العلم والتق والعطايا

ولشتان ذاك والتطبيع

عيلم أحكم العلوم فأضحى

علم العلم فوقه مرفوع

فكأن العلوم كانت قضايا

ومنها المحمول والموضوع

وإذا أفتت الأنام وأفتى

حكمه دون حكمهم مسموع

فهو اليوم ناطق عن إمام

العصر حتى كأنه التوقيع

وسقى من سحائب العفو رمسا

ضمه وابل هتون مريع

شرح ومعاني كلمات قصيدة هتكت سري المصون دموع

قصيدة هتكت سري المصون دموع لـ حسين الدجيلي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حسين الدجيلي

حسين بن أحمد بن عبد الله الدجيلي النجفي أبو علي عز الدين. من مشاهير عصره في العلم والأدب. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه فلقنه مبادئ العلوم، ثم قرأ على السيد حسين الطباطبائي الفقه والأصول وأخذ العلم عن كثيرين حتى اشتهر. له شعر رائق جزل اللّفظ حسن المعنى. زار الكاظميّة فمرض بها مرضاً شديداً أجبره إلى الرّجوع إلى مسقط رأسه وكان بصحبته ولده سليمان فحمله مسرعاً إلى النجف غير أن المنية اغتالته بين المسيب وكربلاء فحمل ولده جثمانه إلى النجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي