هلم إلى الأرض المقدسة التي
أبيات قصيدة هلم إلى الأرض المقدسة التي لـ المؤيد في الدين

هَلمُّ إلى الأرض المُقَدَّسة التي
بساحتها سُكاَّنُها أمنوا المَوْتَا
إلى علم الإيمان والقِبْلةِ التي
عليها بلا شك دُلِلْتَ وَوُجِّهْتَا
وميزانِ رب العالمين الذي به
تُوَفّي الثواب الجَزْل إن أنت وفَّيتا
وعروتهِ الوُثْقى المُوصِّل سردها
فليس ترى فيها انفصاما ولا أمْتَا
إلى من ترى في كل شيء دلائلا
عليه وإشهاداً له كيف ما شِئْتَا
أتقليدك الآباء دينًا ظننته
بل المِلَّةُ الجهلاء فيما تَقَلَّدْتَا
هلم أريك البيت تُوقن أنه
هو البيت بيت الله لا ما تَوَهَّمْتَا
أبَيْتٌ من الأحجار أعظمُ حرمة
أم المصطفى الهادي الذي نصب البيتا
تعَبَّد بأعلاٍم تَعَبَّدَ خَلْقُه
بهم فاجْتَنِب أجْبَاتها والطواغيتا
أجب داعيَ الله المنادي إلى الهدى
وإلا فمن ياذا الضلال تلبيتا
أقُلْتَ بأن الرُّسْلَ لله حجةٌ
ولا رُسل بعد الأولين فناقضتا
تعالى الذي قد صان أسرار دينِه
فَلبَّسَها سَتْرا وجَلَّلَها صَمْتا
ألست ترى نوحاً وقد ضَمَّ أهله
إلى ذاتِ ألواح وأتقَنَها نَحْتَا
وقد زَخَر الطُّوفان والأرض لُجَّة
وأي رَواسيها اعْتَصَمت بها اعتضتا
شرح ومعاني كلمات قصيدة هلم إلى الأرض المقدسة التي
قصيدة هلم إلى الأرض المقدسة التي لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب