هل الوجد إلا زفرة وأنين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل الوجد إلا زفرة وأنين لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة هل الوجد إلا زفرة وأنين لـ طلائع بن رزيك

هل الوجد إلا زفرة وأنين

أم الشوق إلا صبوة وحنين

وجيش دموع كلما شن غارة

أأقام له بين الضلوع كمين

إذا ما التظى شوق معين بثاره

تحدر ماء العين عين معين

وما خلت أن القلب يصبح للبكا

قليباً ولا أن العيون عيون

وإن عقود الدر من بعد ألفها

بحور الغواني في الخدود تكون

خليلي ما الدمع الذي ترينه

على السر إن خان الفراق أمين

يلام إذا خان الأنام جميعهم

وليس يلام الدمع حين يخون

وبي لوعة لا يستقر نزاعها

لها كلما جن الظلام جنون

إذا عن لي تذكار سكان كربلا

فما لفؤادي في الضلوع سكون

فإن أنا لم أحزن على أثر ذاهب

فإني على آل الرسول حزين

ألم ترهم خلوا حماهم كما خلا

بحقان من أسد العرين عرين

وساروا وقد عزوا بأيمان معشر

وما علموا أن اليمين يمين

ورب أماني معشر وأمانهم

بغدرهم قد عاد وهو منون

وما أخلفتهم في الإِله ظنونهم

إذا أخلفتهم في الرجال ظنون

فإن يخل في الدنيا مكانهم أما

مكانهم يوم المعاد مكين

هوت وزوت منهم عشية قتلوا

أصول زكت أعراقها وغصون

وأظلم مبيض النهار عليهم

وحقهم مثل النهار مبين

تصرف حكم البيض والسمر فيهم

فمنهم صريع بالظبى وطعين

بنفسي صرعى لم تجن لحومهم

بكتهم سهول حولهم وحزون

ولو أن صم الصخر تقرب منهم

لابصرت صم الصخر كيف تلين

قبورهم قبلى وأموات نكبة

بطون سباع مرة وسجون

جرت من بني حرب شئون عليهم

جرت بعدها منا الغداة شئون

وربضت عليهم خيلهم وركابهم

فرضت ظهور منهم وبطون

إلا كل رزء بعد يوم بكربلا

وبعد مصاب ابن النبي يهون

ثوى حوله من آله خير عصبة

يطالب فيهم للطغاة ديون

يذادون عن ماء الفرات وغيرهم

يبيت بصرف الخمر وهو بطين

أسادتنا لو كنت حاضر يومكم

لشابت بسيفي للطغاة قرون

أسادتنا أهديت جهدي إليكم

لتطهر نفسي فالظنين ظنين

وإنكم الأغنياء وغيركم

فقير إليكم كيف كان مهين

سطور بأبيات من الذكر طرزت

تبرهن عن أوصافكم وتبين

أوقي بها مثواكم حاد ربعه

حيا المزن عن لحظ العدى وأصون

وأرجو بها ستراً من النار عندما

يقيني غداً كيد الشكوك يَقين

فجودوا عليها بالتقبل منكم

نودي وإخلاصي بذاك ضمينُ

وجدكم سن الهدايا وإنني

لما سن قدماً في بنيه أدين

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل الوجد إلا زفرة وأنين

قصيدة هل الوجد إلا زفرة وأنين لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي