هل منصف باللطف يسليني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هل منصف باللطف يسليني لـ طلائع بن رزيك

اقتباس من قصيدة هل منصف باللطف يسليني لـ طلائع بن رزيك

هل منصف باللطف يسليني

عن روضتي ورد ونسرين

ولا يلمني فإني امرء

وجدت فرط اللوم يغريني

بي واحد الحسن يرى عدله

في واحد بالحب مفتون

ينصفني فهو إذا زرته

أوزار أرضيه ويرضيني

يميتني بعدي عنه كما

أن اقترابي منه يحييني

فناظري لا تنثني عن رشا

مبارك الطلعة ميمون

أرديت بالسيف أسود الوغى

وهو بسحر اللحظ يرديني

لقد برى جسمي حتى رآ

ني الناس في هيبة محزون

ما صاح كم أظمأني مورد

همت ببدر فيه مكنون

واقترن القلب بكل الأسى

وصاحب بالحسن مقرون

كأنما صوَّر من لؤلؤ

والناس إلا من هو من طين

لو شيم منه ساعة منه ما

قبلت فيها ملك قارون

ولو رضيت الأرض جمعاً به

رجت في صفقة مغبون

فكل لب في هواه معي

ما بين مكفول ومضمون

لا أنثني عنه إلى غيره

إلا لقوم حبهم ديني

أبيت إلا إذ أرى مادحاً

لآل ياسين وطاسين

لساني الصارم في نصرهم

يقرع هامات الشياطين

ولاؤهم يلقي صروف الردى

عني إذا ناديتهم دوني

أقسمت لا مال بقلبي الهوى

إلا إلى الغر الميامين

رآني في البيض الوجوه الأُلى

فاقوا الورى الشم العرايين

قلت لمن قد لامني فيهم

لا لوم عندي للمجانين

أنا ابن رزيك ولي لمن

رتبته رتبة هارون

فهو لسان الصدق ميزان حكم

اللّه ما بين الموازين

نهج العلى الهادي الذي حبه

سفينة في الحشر تنجيني

من أمره بين الندى والردى

قد كان بين الكاف والنون

حرب لمن جَنَّب عن حبه

أرميه عن قوسي ويرميني

ممن تمشوا في ضلالاتهم

لسكرهم مشي الفرازين

واللّه من يطفيء أنواره

تظهر في أكمل تكوين

قد أهل الرحمن جل اسمه

لبيتكم خدمة جبرين

في كل حين لكم ناصر

مني لا يفشل في حين

كأنما ذكركم في الورى

أريج أنفاس الرياحين

وكل من قاس بكم غيركم

في الفضل مسكين المساكين

وليكم يا أهل بيت الهدى

في الخلق ذو عز وتمكين

عاومكم ينظر من زهرها

أنضر من زهر البساتين

فنحن في فتح ميادينها

ترتع في ملك الميادين

إن حتم الشعر فقد صيرت

فيكم من المدح دواوين

لا زال في أعدائكم منصلي

ينهل في طلس السراحين

شرح ومعاني كلمات قصيدة هل منصف باللطف يسليني

قصيدة هل منصف باللطف يسليني لـ طلائع بن رزيك وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن طلائع بن رزيك

طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح أَبي الغارات. وزير عصامي يعد من الملوك، أَصله من الشيعة الإمامية في العراق، قدم مصر فقيراً، فترقى في الخدم حتّى ولي منية ابن خصيب من أَعمال الصعيد المصري، وسنحت له الفرصة فدخل القاهرة بقوة فولي وزارة الخليفة الفائز الفاطمي سنة 549 هـ. واستقل بأمور الدولة دفعت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين ومات الفائز (555 هـ) وولي العاضد فتزوج بنت طلائع. واستمر هذا في الوزارة فكرهت عمة العاضد استيلاؤه على أمور الدولة واموالها فأكمنت له جماعة من السودان في دهليز القصر فقتلوه وهو خارج من مجلس العاضد. وكان شجاعاً حازماً مدبراً جواداً صادق العزيمة عارفاً بالأدب. شاعراً له ديوان (شعر ـ ط) صغير، ووقف أَوقافاً حسنة ومن أثاره جامع على باب زويلة بظاهر القاهرة وكان لا يترك غزو الفرنج في البر والبحر ولعمارة اليمني وغيره مدائح فيه ومراث. له كتاب سماه (الاعتماد في الرد عَلى أهل العناد) .[١]

تعريف طلائع بن رزيك في ويكيبيديا

طلائع بن رزيك، والمُلقّب بالملك الصالح، أحد وزراء الدولة الفاطمية ومن أبرز فقهائها وشعرائها، قال عنه ابن خلكان: «وكان فاضلاً، سمحاً في العطاء، سهلاً في اللقاء، محبّاً لأهل الفضائل، جيّد الشعر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. طلائع بن رزيك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي