هو الوجه وجه الله والجنب جنبه
أبيات قصيدة هو الوجه وجه الله والجنب جنبه لـ المؤيد في الدين

هو الوجه وجه الله والجنب جنبه
من الوحي قد قامت عليه الدلائل
أيا ابن رسول الله وابن وصيه
ومَنْ لم تَضَعْ في الأرض مثلك حامل
ويا من به بأس الهداية صائل
ويا من به ذكر الضلالة خامل
ويا عصمة للحق تُفْضي أواخر
إليها كما تفضي إليها أوائل
لمولاك ريحان وَروْحٌ وجنَّة
كما للعدى أغْلالُها والسلاسل
فداك ابن موسى غرس إنعامك الذي
له كل يوم منه طَلُّ ووابل
أعِنِّي أمير المؤمنين بقوةٍ
أدَافع عن نفسي بها وأنَاضِل
أنَاضِل دهرا هَدَّ عزمي صَرْفُه
فكم ذا لقلبي مِنْ أذَاه بَلابل
ألا ليت شعري هل أبِيتَنَّ ليلة
خَلياً وقد بلغت ما أنا آمل
فأشْفِي غليلا أم أرَاني راحلا
بُغصَّةِ صدري لم أنل ما أحاول
عجبتُ لموحٍ لي بحسن تماسك
وبين ضلوعي عِلْمُها وهو جاهل
ولو كان لي قلب يصيخُ لقوله
لكان ليَ البُشْرى لأني عاقل
فيا صاحبي ما أنت والله ناصح
ويا عاذلي ما أنت والله عاذل
وما والج في مسمعي نُصحُ ناصح
ولا قابل قلبي لما هو قائل
عسى أن يَمُدَّ الله لي منه رحمة
فيحمد منها عاجل لي وآجل
شرح ومعاني كلمات قصيدة هو الوجه وجه الله والجنب جنبه
قصيدة هو الوجه وجه الله والجنب جنبه لـ المؤيد في الدين وعدد أبياتها خمسة عشر.
عن المؤيد في الدين
هبة الله بن أبي عمران موسى بن داؤد الشيرازي. ولد في شيراز سنة 390 وقد كان باكورة أعماله اتصاله الملك البويهي أبو كاليجار الذي أعجب به واستمع إليه، وحضر مجالس مناظرته مع العلماء من المعتزلة والزيدية والسنة. خرج المؤيد إلى مصر سنة 439. وقد كان من ألمع الشخصيات العلمية والسياسية التي أنتجها ذلك العصر، فقد كان عالماً متفوقاً، قوي الحجة في مناظرته ومناقشاته مع مخالفيه. قال عنه أبو العلاء المعري: والله لو ناظر أرستطاليس لتغلب عليه. وقد تمكن من إحداث إنقلاب عسكري على الخليفة العباسي القائم بأمر الله سنة 450 وأجبره على مغادرة البلاد ورفع راية الدولة الفاطمية فوق بغداد. ومن ذلك كله استحق لقب داعي دعاة الدولة الفاطمية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب