هي المنية تسطو في بواترها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هي المنية تسطو في بواترها لـ محمد سعيد الإسكافي

اقتباس من قصيدة هي المنية تسطو في بواترها لـ محمد سعيد الإسكافي

هي المنية تسطو في بواترها

ولي سمن وترت يوما بواترها

هل يدرك الوتر يوما عند من فتكت

سهامه من ضواريها بخادرها

ما للورى عن سهام الحتف من وزر

وان دارعها فينا كحاسرها

لو كان يمنع من صرف الردى وزر

يوما لما قصرت أيدي قياصرها

كل الأنام حياض الحتف واردة

فورد أولها ورد لآخرها

كم عبرة لذوي الأبصار ما اعتبرت

كأنما قد أصيبت في بصائرها

لا تأمنن ليالي الدهر غدرتها

وكيف يؤمن غدر عند غادرها

بمهجة الدين منها كل شارقة

جراحة عقمت عن سبر سابرها

قد كورت أمس بالحبر التقي لنا

شمس الهدى فتوارت في دياجرها

أودت بأي شمام من شواهقها

وكهمت أي عضب من بواترها

واليوم حق لأهل العلم لو ندبت

غر العلوم فقد أودت بباقرها

إن يبكه في سما العلياء بدر هدى

فالبدر يبكي هلالا من زواهرها

أو تبكه مقلة العلياء حق لها

فإنها فقدت إنسان ناظرها

لفقده الوجد لم نبلغ مداه ولو

أرواحنا بلغت أقصى حناجرها

يا باحلا نضرة الدنيا به رحلت

فلم ترق ناظري يوما بناضرها

لم يرض دار الفنا داراً له فرقى

من جنة الخلد في أعلى مقاصرها

هل تعلم الأرض إذ وارتك حفرتها

إن الهلال توارى في مقابرها

تصرمت زهرة الأيام فيك فهل

تعود لي فيك أيامي بزاهرها

أطوي شجوتي ودمع العين ينشرها

فلم تزل بين طاويها وناشرها

لئن نثرت لئالي أدمعي فعلى

سوى فريد جماني غير ناثرها

أو قام مأتمنا حزنا عليك فقد

أمست بك الحور تزهو في بشائرها

تقاصرت فيك أيام السرور لنا

وإن طول اكتئابي من تقاصرها

للَه نازلة في الدين قد قصمت

فقاره إذ رمته في فواقرها

جلت ولولا علي ابن الرضاء لما

هان الذي اجترحته من جرائرها

بدر الهدى في سما العليا أنا فما

أقول فرقدها عنها بضائرها

سمي أكرم جد في القضاء غدا

أقصى الورى بين باديها أو حاضرها

منه الشريعة قد لاذت بخير حمى

به تجدد منها رسم دائرها

مؤيد الشرعة الغراء حاكمها

وحارس الملة البيضاء ناصرها

وفيصل في القضا فصل القضاء به

إذا الخصوم ألدت في تشاجرها

تزهو المنابر منه في أعز فتى

ترى به البدر يزهو في منابرها

وذو خلايق قد طابت شذاً فحكت

نوافح المسك فاحت في محاجرها

وعن أولي الأمر مذ بالأمر قام غدا

بين الورى خير ناهيها وآخرها

إذا تسابقت الأشراف في أحد

للفخر فهو المجلي في مضامرها

من عصبة الاستباق الفخر ما برحت

تجري أصاغرها مجرى أكابرها

لم ترض إلا العلوم الغر مدخراً

وإنما العلم من أسنى ذخائرها

إذا امتطت سابقات الخيل ود بأن

يمسي هلال السما نعلا لحافرها

من ذا يداني ذوي فحرجحا جحة

فخر الورى مستعار من مفاخرها

صبراً بني الوحي فيما ناب من جلل

أجرى دموع المعالي من محاجرها

ويا فتى العلم قم أرخ بدمع دم

أبكى العلوم كتابا فقد باقرها

حيت ضريحا به سبط الرضاء ثوى

وطفاء سحب الرضا سحابها مرها

شرح ومعاني كلمات قصيدة هي المنية تسطو في بواترها

قصيدة هي المنية تسطو في بواترها لـ محمد سعيد الإسكافي وعدد أبياتها أربعون.

عن محمد سعيد الإسكافي

محمد سعيد بن محمود بن سعيد النجفي الشهير بالإسكافي. شاعر مطبوع، وأديب معروف في عصره. ولد في النجف وتوفي والده وهو لم يكمل السنتين، نشأ وترعرع شغوفاً بالمقدمات من العلم والأدب، درس الفارسية وبرع فيها. هاجر إلى كربلاء وأقام في مدرسة البقعة التي تقع بين الحرمين، وبقي مقيماً فيها إلى أن توفي ودفن في صحن الحسين عليه السلام. له شعر جيد.[١]

تعريف محمد سعيد الإسكافي في ويكيبيديا

محمد-سعيد بن محمود بن سعيد النجفي الشهير بـالإسكافي (1834 - 1901) شاعر وعالم أدبي عراقي. ولد في النجف ودرس فيها فحصّل علوم اللغة العربية وآدابها والفقه الجعفري والأصول، كذلك أتقن الفارسية وبرع فيها. ترك النجف وسافر إلى كربلاء. فأقام فيها. كان شاعرًا مطبوعًا وكان حياته مُعسرًا لكنّه صبور قنوع. توفّي في كربلاء. له شعر متفرّق مبثوث في المصادر التي تحدّثت عنه، ومعظمه جمعه أحد أقربائه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي