وإذا أبو عمرو عددت فعاله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وإذا أبو عمرو عددت فعاله لـ أيدمر المحيوي

اقتباس من قصيدة وإذا أبو عمرو عددت فعاله لـ أيدمر المحيوي

وَإِذا أَبو عمرو عَددتَ فِعالَهُ

نفدَ الكَلامُ وَفَضلُهُ لا يَنفَدُ

ذاكَ الَّذي بعثت فَواضِلُ كَفِّه ال

إِسلامَ وَهوَ مِن الخَصاصَةِ مُقعَدُ

وَعَلَيهِ إِن ذُكِر الفَخارُ بِمَشهَدٍ

تاجُ الفخارِ بِكُلِّ كَفٍّ يُعقَدُ

مَن يشهدُ الملوانِ أَنَّ زَمانَه

يَومٌ يَصوم وَلَيلَةٌ يَتَهجَّدُ

أَلفاهُما ضيفينِ يَنتابِانه

وَالضَيفُ يُكرِمه الكَريمُ الأَجودُ

فَقراهُما مِمّا يَلَذُّ لَدَيهما

بِقرى إِذا بَلِيَ القِرى يَتَجدّدُ

عَمَلاً تُسَرُّ بِهِ المَلائكُ عِندَما

يَرقى بِهِ المَلَكُ الكَريمُ وَيَصعَدُ

إِن تَقفُ آثارَ المَآثرِ تلقَها

وَطَريقُ نِسبتها إِلَيه مُعبَّدُ

نَطقَ الكِتابُ بِفَضلِهِ فَمن الَّذي

يَرتابُ فيهِ جَهالةً أَو يجحَدُ

إِلا كَفورٌ لِلهدَى متنكِّبٌ

أَو جاهلٌ في غيِّهِ متردِّدُ

فاسأل بِهِ الإِسلامَ أَيَّةُ خلَّةٍ

لَم يُجلِها عَنهُ بِجودٍ يُنجدُ

أَم هَل تضمّنه مَقامٌ لَم يَكُن

يَسعى إِلى الإِحسان فيهِ وَيحفِدُ

في بَيعَةِ الرِضوان فازَ بِصَفقَةٍ

عَذَرَت أَعادي مَجده أَن يَكمَدوا

إِذا بايعت عَنهُ النَبيَّ المُصطَفى

يَدُهُ الكَريمةُ حَبّذا تلكَ اليَدُ

فَمن اجلِهِ عُقِدَت وَمِنهُ شُرِّفَت

وَأَخو السَعادة للسعادة مُرصَدُ

وَبِحَسبه أَن لَم يَغب عَن مَشهَدٍ

إِلا وَأَدركَ فيهِ فَضلاً يُشهَدُ

وَغداةَ جَيشِ العُسرَةِ المَندوب إِذ

قعَدوا وعندهم المقيمُ المقعِدُ

جهدٌ يصدُّ عن الجِهاد إذا همُ

نَهَدوا إِلَيهِ ثَناهُمُ أَن ينهَدوا

لَبّى الرَسولَ وَقَد دَعا مُستَرفِداً

بِأَبي وَأُمِّي ذَلِكَ المُستَرفِدُ

بِمَواهبٍ ضمنَ الرَسولُ لَهُ بِها

جَنّاتِ عَدنٍ في ذراها يخلُدُ

وَهوَ المُحبَّبُ في قُرَيشَ وَمِثلُهُ

عَكَفَت عَلَيه مَحبَّةٌ وَتَودُّدُ

يَجلو ظَلامَ الشكِّ عَن عَليائِهِ

نورانِ ظَلَّ سَناهُما يَتوقَّدُ

وَصَلا حبالَ محمَّدٍ بِحبالِهِ

مَع قُرب قُرباه الَّتي لا تبعُدُ

وَهُوَ المضاعَفُ أَجرُهُ بِمصيبَةٍ

ما خانَهُ صَبرٌ لَها وَتجلُّدُ

مَكروهة ما كانَ يُمنَحُ أَجرَها

إِلا الأَبرُّ مِن الرِجال الأَرشَدُ

تركَ الدفاعَ فَلا السنانُ مسدَّدٌ

للذَّبِّ عَنهُ وَلا الحسامُ مجرَّدُ

مُستَسلِماً لِلّهِ يَنفذُ حُكمه

فيهِ فَلَيسَ بِغَيرِهِ يَستَنجِدُ

متحرِّجاً مِن أَن يُصيب ثيابَهُ

دمُ مُسلِمٍ وَإِن اِعتدوا يَتشهَّدُ

فسخا بِمهجته كَعادَةِ جُودِهِ

وَالمَرءُ لا يَدعُ الَّذي يَتَعوَّدُ

جَذَلا بِلُقيان الحَبيبِ وَقَوله

إِنَّ العَشيَّةَ للزيارةِ مَوعِدُ

وَلكبرِ ما نَقَموا عَلَيهِ ضلَّةً

قُربى تُبَرُّ وَهَفوَةٌ تُتغمَّدُ

سُلِبَ البَقاء الرَذلَ غَيرَ مذمَّمٍ

مَسلوبُهُ فَلَهُ البَقاءُ السَرمدُ

عَجَباً عَلى عَجَبٍ لأَمرٍ واحِدٍ

هَذا بِهِ يَشقى وَهَذا يَسعَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وإذا أبو عمرو عددت فعاله

قصيدة وإذا أبو عمرو عددت فعاله لـ أيدمر المحيوي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أيدمر المحيوي

أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي. شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه. اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح. ونعته ابن شاكر بفخر الترك. بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده. وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد. قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي