واعتزل الحسين وهو ينشد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة واعتزل الحسين وهو ينشد لـ هادي كاشف الغطاء

اقتباس من قصيدة واعتزل الحسين وهو ينشد لـ هادي كاشف الغطاء

واعتزَلَ الحسينُ وهو يُنشِدُ

وسيفُهُ أمامَهُ مُجَرّدُ

يا دِهر أفٍ لك من خليل

كم لكَ بالإشراقِ والأصيلِ

من صاحب وطالب قتيلِ

والدهرُ لا يقنَعُ بالبديل

وكُلُّ حيّ سالكٌ سبيلي

ما أقرَبُ الوعدُ من الرحيل

وقَد وَعت هذا النشيد زَنيَبُ

وكادَ قلبَها لهُ ينشَعِب

قالت أُخَيّ يا عزيزَ أهلي

هذا الكلامُ موقِن بالقتلِ

قال لها نعَم أيا أُختاهُ

قالت لهُ بعدكَ واثُكلاه

يَنعى إليها نَفسَهُ الحُسَينُ

يقولُ قَد دنا إليّ الحَينُ

وشَقّقَت جُيوبَها النساءُ

وقد علا العويلُ والبكاءُ

وأم كلثومٍ غدَت تُنادي

تَندُبُ بالآباء والأجدادِ

وا أبتاهُ وا محمّداهُ

و وا علياهُ و وا أخاهُ

تقولُ واضَيعَتنا جميعا

بعدَك إذ تغدوا لقى صريعاً

قالَ تعزّي بعزاءِ اللَه

وفوضي الأمرَ إلى الإلهِ

فكلُّ من فَوقَ الثَرى لا يبقى

وإنّ سُكانَ السماءِ تَفنى

صبراً إذ أنا قُتِلتُ صبراً

فلا تَقُلنَ بعدَ قتلي هُجراً

ولا تَشقَن عليّ جزَعاً

جَيباً وإن جلّ المصابُ موقِعاً

وقَد روى المفيدُ في الإرشادِ

مذ سمِعَت زَينَبُ بالإنشادِ

قالَت له يا ليتَ أن موتي

أعدَمَني الحياةَ قبلَ الفَوت

اليوم ماتَت أمّيَ الزهراءُ

وماتت الأخوَةُ والأبناءُ

قالَ لها وشأنُهُ الكِتمانُ

لا يُذهبِنَّ حلمَكِ الشيطانُ

وهوَ الذي لم يكُ بالجزوعِ

ترقرَقت عيناهُ بالدموع

ثم هَوَت مغشَيّةً عليها

فقامَ جُلُّ صبرِهِ إليها

عن نَفسِهِ بنَفسِهِ عزّاها

وبالرضا والصبرِ أوصاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة واعتزل الحسين وهو ينشد

قصيدة واعتزل الحسين وهو ينشد لـ هادي كاشف الغطاء وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن هادي كاشف الغطاء

هادى بن عباس بن على ابن كاشف الغطاء. فاضل إمامى عراقى. ينتمي إلى أسرة آل كاشف الغطاء العريقة بالنجف. له: (أوجز الأنباء فى مقتل سيد الشهداء - ط) رسالة، و (المقبولة الحسينية - ط) مراث من نظمه، (ومجموعة - خ) أدب وتراجم، و (المستدرك على نهج البلاغة - ط) و (البرهان المبين فيمن يجب اتباعه من النبيين -خ) .[١]

تعريف هادي كاشف الغطاء في ويكيبيديا

هادي بن عباس بن علي بن جعفر كاشف الغطاء (24 مايو 1872 - 23 نوفمبر 1929) (17 ربيع الأول 1289 - 21 جمادى الأخرة 1348) فقيه شيعي وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ فيها على والده الذي كان زعيمًا دينيًا، فبرع في العلوم الدينية والأدبية. ذاع صيته، واتّصل مع علماء عصره الكبار. تميّز بطلاقة اللسان وجمال اللفظ والسماحة وحسن المعاشرة. توفي في النجف. من مؤلفاته أوجز الأنباء في مقتل سيد الشهداء رسالة منظومة والمقبولة الحسينية مراثٍ من نظمه ومجموعة في الأدب والتراجم والمستدرك على نهج البلاغة والبرهان المبين فيمن يجب اتباعه من النبيين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. هادي كاشف الغطاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي